أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

بعد رحلتي نزوح لم تجد عائلة ام عبدو الا بقايا مبنى للعيش فيه بيد ان ذلك لم يشفع لهم أيضا إذ تعرض المأوى الذي ظنوا أنه قد يجلب لهم الأمان للقصف ليصبح بلا جدران ولا نوافذ ولا أبواب وسط البرد والحصار.

فروا من بطش المليشيات الطائفية التي اقتحمت قريتهم ، لتستقبلهم صواريخ النظام في المكان الذي ظنوا أنه أكثر أمنا فتدمره، هذه باختصار حكاية أسرة أم عبدو التي لم يبق لديها خيار سوى الإستسلام لما ستحمله الأيام القادمة من معاناة.

إقرأ: قتل وسرقة وسياسة أرض محروقة.. شهادات من أحياء حلب المحاصرة

تقول ام عبدو نزحنا من قرية الدير سلمان وعندما قدمنا ​​إلى هنا سقطت قذيفة هاون بجانب ولدي وقتل وقبل عشرة ايام قصفتنا الطائرة وجعلت منزلنا بلا جدران ولا نوافذ ولا ابواب البرد يعصف بنا ولايوجد لاحطب للتدفئة ولاألبسة للأطفال.

من بقايا محصول الشعير والقمح تصنع أم عبدو مدفأة خاصة، تدفع بها بعضا من برد الشتاء عن صغارها، في الوقت الذي تقوم فيه الجدة بطهي ما يسد الرمق ويدفئ الجسد.

تقول ام عاصم كماترى ليس هنالك وسيلة للتدفئة والطبخ سوى مادة التبن ولاأحد يشعر بمعاناتنا ويساعدنا أبداً.

يتمثل حلم أسرة أم عبدو بالحصول على منزل لمجابهة فصل الشتاء وبالرغم من بساطة تلك الأمنية إلا أنها قد تبدو مستحيلة في ظل حصار قوات نظام الأسد لريف دمشق وتراجع دور المؤسسات الإغاثية. عبدو شردتها المليشيات الطائفية فاستقبلتها صواريخ النظام.

 

إقرأ أيضاً:

تقرير: داعش صنع أسلحة بمعايير تضاهي الجيوش

البنتاغون: قوات النظام فرت سريعاً من تدمر وتركت خلفها عتاداً لداعش