أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مغادرة 108 آلاف مدني من جميع المناطق في حلب، مشيرة إلى أن عملية الإجلاء على وشك الانتهاء، يأتي ذلك فيما أعلن المستشار الخاص للمبعوث الأممي لسوريا، يان انغلاند أن معظم الذين سيخرجون من شرق حلب، سيتوجهون إلى إدلب وقد يفضل بعضهم الذهاب لتركيا.
أكثر من 100 ألف مدني غادروا إلى مناطق آمنة في حلب .. بعد أن وصلت أول دفعة من الجرحى الخارجين من شرق المدينة إلى الريف الغربي، إثر استئناف عمليات إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة والتي تعرقلت بعد إطلاق جيش النظام ومليشيات تابعة له النار على قافلة الحافلات الأولى عند وصولها إلى جسر الراموسة سقط فيها قتيل واربعة جرحى.
الدفعة الأولى ضمت 150 شخصا بينهم 70 جريحا بالإضافة إلى عائلاتهم ومرافقيهم، لنقلهم إلى مستشفيات تركية.
رحلة الجرحى لاتخلو من المخاطر فقد أكدت مصادر إعلامية بأن المليشيات وعلى رأسها مقاتلو حزب الله تحاول وضع عراقيل على طريق وصول قافلة الجرحى ومرافقيهم إلى ريف حلب الغربي.
وفي إطار تنفيذ اتفاق إجلاء الجرحى والمدنيين من شرق حلب دخلت نحو عشرين حافلة وسيارات إسعاف إحدى ساحات حي السكري المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة برفقة متطوعين من الهلال الأحمر السوري.
عملية الإجلاء هذه يشرف عليها الجيش الروسي عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع تجوب سماء المنطقة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مغادرة أكثر من 3 آلاف مقاتل من المعارضة السورية وخروج جميع المقاتلين من كل المناطق في المدينة لتؤكد بذلك أن العملية على وشك الانتهاء.
معظم الذين سيخرجون من شرق حلب، سيتوجهون إلى إدلب وقد يفضل بعضهم الذهاب لتركيا، هذا ما أعلنه المستشار الخاص للمبعوث الأممي لسوريا ، مقدرا عدد من فروا في الفترة الأخيرة من شرق حلب بنحو 50 ألف شخص.
يان انغلاند قال إن الأمم المتحدة مستعدة لمراقبة إجلاء المدنيين من شرق حلب إلى إدلب. وأشار إلى أن الظروف في مخيمات النازحين من حلب صعبة للغاية.
جاء هذا الإجلاء بعد أسبوعين من القصف العنيف على حلب أدى إلى تقدم سريع لقوات النظام، وأجبر المعارضة على الانسحاب إلى جيب صغير جدا من شرق حلب التي شهدت أحياؤها في اليومين الماضيين عمليات تصفية لمدنيين، ومجازر عديدة، وقصف هستيري من قبل قوات النظام والميليشيات المقاتلة في صفوفها.
وضع مأساوي تزامن مع محاولات واتصالات دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الاتفاق بعد رفض النظام والميليشيات الإيرانية السماح للمحاصرين بالخروج، فارضين شروطا إضافية على الاتفاق.
إقرأ أيضاً:
قتل وسرقة وسياسة أرض محروقة.. شهادات من أحياء حلب المحاصرة
البنتاغون: قوات النظام فرت سريعاً من تدمر وتركت خلفها عتاداً لداعش