أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي أمين)
مع تحرير معظم أحياء الساحل الأيسر من الموصل بدأ تنظيم داعش بإخراج المدنيين عنوة من منازلهم في المدينة. وقال الأهالي الذين تمكنوا من الفرار من الموصل إن التنظيم أجبرهم على الخروج من منازلهم تحت التهديد بالقتل والقصف.
انتظروا سنتينِ قبلَ أن يتنفسَ أهلُ الموصلِ الصُعَداء بطردِ داعش من عدةِ أحياءٍ في مدينتِهم المحتلة، غيرَ أنَ التنظيمَ أجبَرَهم على تركِ منازلِهم تحتَ شدةِ قصفِ صواريخِهِ للاحياءِ المحررة، مُوقعًا قتلى وجرحى في صفوفِ المدنيين ومدمرًا المنازلَ مما اضطرَ كثيرينَ الى تركِ أحيائِهم والخروجِ من الموصل.
تقول أم نور وهي نازحة من الموصل: تعبنا كثيرا ولم نصدق اننا سنتحرر والحمدلله دخل الجيش انجانا الله وستر علينا واصبحت المنطقة امنة ولكن اصبح داعش يقصفنا ليلا ونهارا بالهاونات التي لاتنتهي ابدا فوق رؤسنا.
صباح عنيد يروي قصته على مضض لقد انهزمنا بسبب الهاونات يوم امس وقع صاروخ هاون على جاري وتوفي لاتوجد اسعافات ولا اي شيء لاحول ولاقوة اخذناه بسيارة عسكرية وعندما وصلنا الطبابة العسكرية فارق الحياة لقد احرقو بيوتنا والدتي امراة عجوز سحبها داعش خارج المنزل لاتستطيع المشي وهي مقعدة اخرجوني من بيتي والسماء تمطر قلت لهم اين تخرجونني قالو لي ان لم تخرج سنقتلك في الحال.
إقرأ: اليونيسيف تقدر أعداد الأطفال النازحين من الموصل بنحو 35 ألفا
حمدي ابراهميم احد الفارين من منطقة يسيطر عليها داعش حتى الان يقول جاؤ واخرجونا كسرو الباب وهم يقولون سنحول مدينتكم الى كوباني سندمرها.
مع استعارِ لظى الحربِ ولهيبِها، لم يكتفِ داعش باتخاذِ أهلِ الموصلِ دروعاً بشريةً فحسبْ بلْ قامَ باخراجِهم عُنوةَ من ديارِهم، أطفالاً ونساءً لا يجدونَ غيرَ هذهِ الخيمِ التي تقيهِم بردَ الشتاءِ القارس، فضلا عن أنَها تفقترُ لابسط ِ مقوماتِ الحياة.
حمدي ابراهيم احد الفارين من منطقة يسيطر عليها داعش حتى الان يضيف بالنسبة لجرائم داعش فهي لاتعد ولاتحصى جرائم داعش في الاونة الاخيرة بدؤ باعدام المدنيين بصورة جماعية ويعقلقونهم في اعمدة الكهرباء بمختلف الذرائع مؤخرا اعدمو اربعين شخصا ووضعوهم في تقاطعات الموصل.
مشاهدُ مروعةٌ ينقُلُها من عاشَ داخلَ الموصل، خاصةَ في ظلِ تخبطِ التنظيمِ إثرَ خسارتِهِ احياءً عدةً في المدينة، لتدفعَ داعش إلى تصعيدِ وتيرةِ أعمالِهِ الانتقاميةِ تجاهَ المدنيين.
هذه اخر نقطة يصل اليها النازحون الخارجون من مدينة الموصل ليتم تدقيق اوراقهم الثبوتية من قبل الجهات الامنية ونقلهم الى مخيمات النزوح
إقرأ أيضاً:
كارتر: التحالف بحث تسريع الحملة على داعش ومساعدات إضافية للعراق