أخبار الآن | أعزاز – سوريا (رويترز)
مع اكتمال عمليات اجلاء النازحين والمهجرين من شطر حلب الشرقي، تتواصل معاناة النازحين السوريين في المخيمات داخل سوريا في ظل ظروف البرد والثلج التي يعيشونها بعيداً عن بيوتهم هرباً من الحرب. حيث يصارع الآلاف منهم في البقاء على قيد الحياة في ظروف انسانية بالغة الصعوبة.
مخيم النور في منطقة أعزاز بشمال غرب حلب مجرد مخيم واحد من مخيمات عديدة للنازحين السوريين بالمنطقة، يعيش سكانه أوضاعاً صعبة في ظل تساقط الثلوج الكثيفة مع دخول فصل الشتاء. و يمثل تحدياً للألوف الذين نزحوا من ديارهم للنجاة بحياتهم و الذين يقيمون في تلك المخيمات.
فتلك الخيام المتهالكة التي لا تُدفئ ساكنيها ولا تقيهم من برد الشتاء يغطيها الثلج بينما يناشد قاطنوها منظمات الإغاثة مساعدتهم على الصمود والبقاء على قيد الحياة مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
يقول أبو أحمد (نازح): في حين ناشد نازحون آخرون العالم مساعدتهم مشيرين إلى أن بعض النازحين يموتون بسبب البرد الذي لا يرحم.
وقال حمزة الطويل (نازح): وكثير من هؤلاء النازحين المقيمين في مخيم النور هم من أهالي حلب، التي عانت كثيراً من اثقال النزاع مؤخراً. وخصوصاً مع كثافة الجليد التي كانت قد أعاقت عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرقها.
حيث أشارت إحصاءات الأمم المتحدة إلى إجلاء 35 ألف شخص على الأقل من حلب خلال أسبوع.
في حين لا يستطيع النازحون الذين يعيشون في تلك الخيام المهلهلة في أعزاز فعل شيء سوى انتظار وصول المزيد من المساعدات لهم.
من غازي عينتاب أناستاسيا مطر من وحدة تنسيق الدعم في الائتلاف الوطني السوري
اقرأ ايضا:
نظام الأسد يسعى لتهجير أهالي وادي بردى غرب العاصمة دمشق
إنتهاء إتفاقية إخلاء المحاصرين من مدينة حلب بعد خروج آخر دفعات المهجرين