أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)
لأنهم يشعرون بأهمية أطفالِ سوريا للمستقبل، وأنَّ إبعادَهم عن التعليم هو بمثابةِ قتلٍ لمستقبل الوطن بأكمله، واصل ناشطون مغتربون في فرنسا وللسنة الرابعة على التوالي تنظيم بازارٍ خاص يخصَّص ريعُه بالكامل لدعم احتياجات تعليم أطفال سوريا في الداخل وفي بلدان الجوار.
البازار بما احتواهُ على منتجات صنعتها وأعدتها أيادٍ سورية من مأكولات وملابس واكسسوارات، وكذلك مؤلفات أدبية شكل فرصةَ ترويج إضافيةً للثقافة السورية لدى المجتمع الغربي. كاميرا أخبار الآن كانت حاضرة هناك.
وحول هذا النشاط السنوي الخيري الذي تقيمه جمعية سورية حرية سوق الميلاد بلشت الفكرة عام 2012 حين تفاقمت مشكلة تعليم الأطفال في المناطق المحررة وفي دول الجوار.
أحسسنا أن الأطفال باتوا بلا تعليم، وأحسسنا أيضاً أن هناك أن هناك مشكلة نفسية أصبحت عند الأطفال مع قصف المدارس من قبل طيران النظام وتحويل بعض المدارس إلى مراكز اعتقال وتعذيب، الأطفال صار لديهم خوف من فكرة المدرسة
وبالتالي وبالتعاون مع بعض المدرسين السوريين سابقاً، تم إنشاء نظام تعليم جديد في تلك المناطق، ونحن الهدف من هذا البازار بالدرجة الأولى إحياء قضية هؤلاء الأطفال وليس التمويل بشكل أساسي
للسنة الرابعة أرباح البازار يتم إرسالها لهذه المدارس سواء في تركيا أولبنان أوداخل المناطق المحررة بسورية، وتتزامن المناسبة مع فترة الأعياد الناس يرون منتجات جيدة وحلوة كي تقدمها كهدايا للأقارب والأصدقاء، هدايا حلوة لأنها من صنع الأيدي سواء الأقمشة والأزياء والأكل. فيكون هناك نوع من التفاعل الثقافي مع المجتمع الفرنسي لأنها تقربهم من الثقافة السورية بكل أشكالها.
بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتب تم نشرها حديثاً أوالمنشورة سابقاً تحكي عن سجون الأسد من سنوات السبعين لغاية الألفين، بالإضافة لتحليلات جديدة. هذا النشاط بشكل عام لدينا هذا الجانب الإنساني الذي يتعلق بتعليم الأطفال.
ولدينا الجانب الآخر يتعلق بالترويج للثقافة السورية وشرح وتفصيل مايحدث حالياً في سوريا بسبب هذا النظام. فهو عبارة عن مساهمة بسيطة جداً لإنقاذ هذا الجزء من مستقبل سوريا، الأطفال كتير مهمين، أطفال سوريا هم المستقبل وإذا تم إبعادهم عن التعليم وتم قتلهم، سيكون بمثابة قتل مستقبل سوريا كاملاً.