أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
ستبقى الازمة السورية في 2017 العنوان الأبرز على الساحة الدولية والإقليمية وليس مؤكداً بعد إن كان وقف اطلاق النار المفترض ان يفضي الى مؤتمر استانة سصمد حتى ذلك الوقت وتجلس جميع الاطراف على طاولة الحل السياسي.
لكن في المحصلة يبدو ان هناك مفاجآت كبيرة ستشهدها الساحة السورية خلال هذا العام ويتوجب قبلها الاجابة على مجموعة اسئلة تضمن خروج الاطراف بحل يحافظ على وحدة الاراضي السورية ويمهد لمستقبل افضل للسوريين.
اسدلت 2016 الستار على الازمة السورية بتطورات متسارعة جرت في الشهر الأخير من العام وتحديدا ما نتج عن الاتفاق الروسي التركي الذي يفضي بوقف شامل لاطلاق النار باستثناء مناطق احتلال داعش والتحضير لبدء عملية مفاضات لايجاد ارضية حل سياسي تنهي معاناة السوريين، مفاجآت كثير قد يحملها العام الجديد على الساحة السورية
فالهدنة التي اعلنت منذ يومين إذا صمدت سوف تتوج بالإجتماع في آستانة كازاخستان من المنتظر أن يكون في الشهر الأول من العام الجديد، وقد ينتهي المطاف بجلوس الأطراف المعنية على طاولة الحوار للتوصل الى صيغة انتقال سياسي للسلطة قد يمهد الى رحيل الأسد
الا ان تسريبات تحدثت عن طلب روسيا بابقاء بشار الاسد في السلطة بصلاحيات أقل حتى 2021 الا ان كلام وزير الخارجية التركي بهذا الخصوص كان واضحا بان لامكان لاسد في المرحلة القادمة، لكن تسريبات أخرى تحدثت أيضا عن تهيئة الجو لاختيار بديل للاسد تسمه روسيا بعد الانتهاء من تشكيال حكومة وحدة وطنية
ولكن ماذا ان بقي التشبث الروسي – الإيراني بشخص بشار الأسد على ما هو عليه؟ وهل ستسحب ايران ميليشياتها ويعلن حزب الله عودة مقاتليه الى لبنان؟ وما هو مصير القواعد العسكرية الروسية في البلاد؟
ويبقى السؤال الابرز هو في حال توصلت الاطراف الى حل في هذا البلد الذي ردمت الحرب معظم مدنه ودمرت بنيته التحتية فمن سيكون على استعدادا لبدء عملية اعادة الاعمار؟
وهل صحيح أن إعادة الإعمار لن تتمّ دفعة واحدة بل على شكل خطط معيّنة، ما يعني أن سوريا لن تبنى كلّها دفعة واحدة، ولماذا؟ وهل سيترجم الإستعداد الأوروبي عمليا بالإسهام في إعادة إعمار سوريّا مقابل الإصلاح السياسي؟
اقرأ أيضا:
إشتباكات وغارات جوية تزعزع الهدنة في سوريا
بعد اعلان وقف اطلاق النار… التظاهرات السلمية في سوريا تعود الى الواجهة من جديد