أخبار الآن | البقاع – لبنان (مالك أبو خير)
بعدما دمر بيوتَهم القصفُ الهمجي للنظام في سوريا، أو قبل أن تسقط على رؤوسهم، لجأ أكثر من مليونِ سوري إلى لبنان بحثا عن حياةٍ آمنة، ولكن الكثيرين منهم تقطعت بهم السبل، ويعانون من ظروف معيشية وإنسانية صعبة.
وهناك من لم يجد مكانا له ولأسرته سوى حظيرة مواشي، لا توفر أدنى متطلبات الحياة الكريمة. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا من البقاع اللبنانية مالك أبو خير.
بدلا من الذهاب الى المدرسة ومتابعة تعليمهم … يعيش هؤلاء الاطفال بين الدواب مع عائلاتهم … فلا مكان اخر متوفر لهم بعد لجوئهم الى لبنان.
كثير من العائلات السورية تسكن ضمن مزرعة مخصصة للدواب فلا حل اخر امامهم سوى القبول بالوضع الراهن.
حيث يقول أبو محمد وهو احد سكان المكان:" لم يبقى امامنا خيار اخر، دمرت منازلنا ولا نستطيع تحمل نفقات الايجار الغالية في لبنان، والقبول بالوضع الراهن هو الخيار الوحيد المتوفر لدينا".
جرائيم وحشرات منتشرة في كل مكان وطبعا الاطفال هم المتضرر الاول فجميعهم دون استثناء اي احد منهم يعاني امراض ناتجة عن سوء وضع المكان.
تقول ام كريم عن عن وضع الاطفال:" نتيجة الحشرات والديدان التي تملا المكان نتيجة الدواب تعرض اطفالي للعديد من الامراض، كما يوجد تمجع للقمامة بجانب المكان هنا وهذا ما يزيد الوضع سوءاً".
اغلب العائلات رفضت الحديث للكاميرا لقناعتها ان صوتهم لن يكون له اي نتيجة ولن يسمعهم احد … فقد ناشدوا الكثير من المنظمات والمؤسسات الاجتماعية سابقا لكن دون اي جواب.