أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتعزيز آليات تطوير السياسات الحكومية في الجهاز الحكومي وربطها بتطوير الأطر التشريعية والخدمات الحكومية على قاعدة من الشفافية والفعالية والكفاءة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد: "اطلعنا اليوم على تقرير "نبض دبي" الذي استعرض إنجازات خطة دبي 2021 بعد سنة من تطبيقها، وأبرز التحديات التي يجب العمل على تجاوزها". وأضاف سموه: "سعدنا بما اطلعنا عليه اليوم من مؤشرات تدل على الثقة الكبيرة التي حققتها حكومة دبي في أوساط المجتمع بكافة أطيافه، ومن الأهمية أن نستمر على نهج المؤسسين في تطوير العمل الحكومي الجاد لضمان استدامة هذه الثقة وتعزيز التلاحم المجتمعي الذي هو عصب استدامة نهضة دبي وسبيل تعزيز تنافسيتها العالمية".
مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يقيم ورشة العمل الثانية بالتعاون مع اليونسكو
وشدد سموه في معرض حديثه عن "نبض دبي": "هذه وثيقة هامة، ترتكز على أسس واضحة تهدف إلى تعزيز أداء إمارة دبي بكافة الجوانب وأريد من الجميع التركيز على الخطوات القادمة لتجاوز أية تحديات أشار إليها التقرير. وسأتابع شخصياً مع فريق الأمانة العامة مدى الالتزام بتحسين مؤشرات الأداء والبرامج المنبثقة عنها وصولاً إلى 2021". وأضاف سموه: "إن منظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي التي أمر بتطبيقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" هي فرصة أمام كافة الجهات الحكومية لضمان مواءمة العمل المؤسسي مع النتائج الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها خطة دبي 2021".
كما وجه سموه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعرض نتائج التقرير على مجتمع إمارة دبي للاطلاع على مستويات الإنجاز المحققة والمساهمة معاً في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة خاصة أن خطة دبي 2021 مبنية على الفرد ودوره في نهضة الإمارة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس التنفيذي في أبراج الإمارات اليوم ، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النائب الثاني للمجلس التنفيذي ورئيس لجنة التنمية الاقتصادية التابعة للمجلس، وسعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث استعرضت عائشة عبد الله ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة، تقريراً مفصلاً عن أداء خطة دبي 2012 "نبض دبي" منذ إطلاق الخطة في ديسمبر 2014.
مركز حمدان بن محمد يطلق الموسم الثالث من برنامج الشعر النبطي "البيت"
شمل التقرير الذي تم إعداده وفقاً لمحاور خطة دبي 2021 تحليلاً وافياً لأداء خطة دبي 2021 بالاستناد إلى البيانات المتحققة وفقاً لمؤشرات الأداء الرئيسة والمستهدفات التي تسعى الخطة لتحقيقها. كما جرت مقارنة نتائج دبي بأداء مجموعة منتقاة من المدن العالمية الرائدة في مختلف المحاور.
وفي هذا السياق قال سعادة عبدالله عبد الرحمن الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي: "يأتي تقرير "نبض دبي" بنسخته الأولى لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق خطة دبي 2021 وعلى الإنجازات المتحققة بعد مرور سنة على إطلاقها ونسعى من خلال الملاحظات التي تم الحديث عنها واستعراضها إلى بناء تصور شامل يؤسس للتكامل بين كافة القطاعات والجهات في إمارة دبي". وأضاف الشيباني "لقد صيغت أهداف خطة دبي 2021 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خطة دبي 2021 في شهر ديسمبر 2014 بعناية لترسم خريطة الطريق حتى العام 2021، استشرافاً للمستقبل المنشود للإمارة بعد انقضاء سبع سنوات على إطلاقها".
وتسعى دبي بحلول العام 2021 إلى ان تكون موطناً لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة، وفضاءً لمجتمع متلاحم ومتماسك، ومكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مفضلاً للزائرين. كما تنشد دبي أن تكون مدينة ذكية ومستدامة، ومحوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي، بقيادة حكومة رائدة ومتميزة.
من جانبها بينت عائشة ميران أن تقرير "نبض دبي" هو بمثابة تحليل للسياسات العامة، يستند إلى مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسة التي تغذى سنوياً ببيانات كمية وأخرى نوعية تستقى من "قرار" الذي يعتبر نظام إدارة تنفيذ خطة دبي 2021.
وكانت ميران قد استعرضت خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نظام "قرار" الذي أطلقه سموه في معرض جيتكس 2014، وتم تطويره بالتعاون ما بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومركز دبي للإحصاء، ويقدم عبر منصة إلكترونية ذكية كافة المعلومات الإحصائية ومؤشرات الأداء الرئيسة التي تخدم صانع القرار، وبشكل خاص ما يتعلق بتنفيذ خطة دبي 2021، ويستقي بياناته من مصادرها في الجهات الحكومية، إضافة إلى أنه مرتبط بقاعدة بيانات مركز دبي للإحصاء. كما تتم تغذيته أولاً بأول بكافة البيانات التي تنتج عن المسوح الإحصائية المختلفة، بما في ذلك بعض المسوح التي تنفذ من قبل جهات دولية، كما يحوي "قرار" بيانات المقارنة المعيارية الخاصة بمجموعة من المدن العالمية أو الدول ذات الريادة في مجالات اجتماعية واقتصادية وحضرية وتكنولوجية.
وقد تم تصميم العرض الذي قدمته ميران بطريقة مبتكرة ليتناول قصة "نبض دبي" من منظور طفلة في كنف عائلة إماراتية يتفاعل أفرادها مع مختلف جوانب المدينة ومحاورها الاجتماعية والاقتصادية والحضرية. فجاءت نتائج التقرير على شكل حكاية متصلة من الرسائل الهامة وذات المغزى.