أخبار الان | طهران – إيران – (علا مسعودي)
يكثر الحديثُ في العاصمة الايرانية طهران عن أضرارٍ منشأُها التردداتُ الكهرومغناطيسيةُ التي ترسلها ابراجُ الاتصالات المكتظةُ هناك، مايبعث القلقَ في نفوس المواطنين الايرانيين في تلوثٍ بيئي من نوع اخرَ قد لايكون اقلَ ضرراً من زيادة تلوث الجو في طهران.
تلوث تسببه عوادمُ السيارات وتلوث ٌ آخرُ بسبب هذه الابراج التي تقع خلفي وهي واحدةٌ من ثمانية الاف برج للاتصالات في العاصمة الايرانية طهران والتي يعتقد المواطنون بأنها تسببت لهم بأضرارًا ومشاكلَ صحية.
علي موسوي شابٌ ايراني يعاني صداعًا ودوارًا يعزوهما الى برج الاتصالات الذي يرتفع فوق البناية التي انتقلت اليها عائلته مؤخراً، ويؤكد أن هذه الحاله لم يرها كما هي الان.
وأضاف علي منذ انتقالنا إلى البيت الجديد والذي نصب علي سطحه برجُ اتصالات كبيرٌ بدأت أشعر بالصداع والدوار لذا جئت الى الطبيب لأطمئن عن صحتي.
إقرأ: ايران تعتزم ابرام عقد شراء 20 طائرة ركاب من شركة أوروبية
ويرى الدكتور سعيد ميرزا أن برج الاتصالات قد يكون عاملا موثراً فيما يعانيه علي لان الابحاث العلمية الاخيرة اثبتت ضلوعَ هذه الابراج بمثلهذه الاعراض.
وأضاف أهم مايمكن الاشارة اليه اليوم، فيما يخص الاضرارَ التي قد تسببها ابراجُ الاتصالات هو خطر الاصابة بالسرطان ، فوجودُ أعراض صحية اخرى كالصداع والدوار والتوتر هي من الامور التي قد اثبتت علمياً في ابحاث سابقة.
ويتصاعد القلقُ في طهران من امكان عدم استيفاء هذه الابراج المعاييرَ الدوليةَ للسلامة العامة ،لاسيما وان التردداتِ اللاسلكيةَ والراديوية قد تصل في بعض مناطقِ الربط المشترك لمستوى اشعاع يتخطى الحدود الدولية المسموحِ بها بسبب كثرتها.
من جهته قال خبير الاتصالات المهندس آرين طاهري أن أبراج الاتصالات التي تشاهدون مثالاً منها خلفي تطبق معاييرَ السلامة الدَولية ولكن في اكثر مدننا الكبيرة واجهنا مشكله جراء كثرة هذه الترددات والتي، تسبب اضرارا تؤثرُفي صحة المواطنين.
وبينما تعتبر وزارة البيئة الايرانية أن هذه المخاوف قد بنيت على فرضيات جاء تصريحُ مسوؤل في وزارة الصحة أكد فيه ضرورةَ دق ناقوس الخطر من هذه الابراج بسبب تصاعد الاضرار الناتجة عنها مما يستدعي ايجادَ حلول.
وأضاف طاهري أن باستخدامُ اسلاك الاتصالات تحت الارض او الالياف الضوئية والاسلاك النحاسية يمكن لها ان تحد من التلوث البيئي الذي تسببه.
وسيبقى الطهرانيون متخوفين من هذه الابراج التي تسيطر مرتفعةً على حياتهم سواءٌ اثبت ذنبُها او شُكك به ستستمر هذه الامواجُ تحتل مدينتَهم الى اشعارٍ اخرَ بسبب حاجتهم الفعلية اليها.
إقرأ أيضاً: