أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الشرق الأوسط)
قالت دراسة مصرية، إن تنظيم داعش الإرهابي يواجه مأزق البقاء في الصومال بسبب « ُشح» الموارد المالية، فضلا عن مطاردة جماعة «الشباب» الصومالية الموالية للقاعدة لأتباع داعش.
وأضافت الدراسة، أن داعش فشل في تثبيت موطئ قدم له في الصومال التي سعى بشدة إلى إقامة دولته المزعومة بها؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها في تأكيد وجوده في قارة أفريقيا، وتثبيت صراعه وتنافسه مع القاعدة في شرقي القارة وشمالها.
الدراسة المصرية، التي جاءت تحت اسم «تنظيم داعش في الصومال.. الواقع والتحديات»،قالت إن التنظيم يعيش مرحلة عصيبة.
إقرأ: داعش في 2016 .. السقوط في الهاوية
وأن مستقبل بقائه في الصومال ليس سهلا، فجماعة الشباب الموالية للقاعدة، ترصد أتباعه وتطاردهم في جميع أنحاء الصومال؛ مما يجعله لا يتمتع بحظوظ البقاء، في ظل العداوة الشديدة بين التنظيمين، والتي بدأها داعش من خلال محاولاته إغراء أفراد القاعدة في كل مكان للانضمام إليه.
لافتة إلى أن أنظار داعش اتجهت إلى الصومال في ظل تصاعد وتيرة الانشقاقات الداخلية في جماعة الشباب؛ ما أدى إلى تآكل دور جماعة الشباب وتراجعها وفقدانها السيطرة على كثير من نفوذها السياسي والاجتماعي بعد تحرير الجيش الصومالي معظم المناطق التي تسيطر عليها.
أوضحت الدراسة المصرية أنه مع ظهور داعش نشب خلاف داخل الجماعة بين مؤيد لمبايعة داعش ومعارض لذلك، الأمر الذي انتهى بظهور بعض الخلايا التي انشقت عن الجماعة وبايعت «داعش» كان أبرزها جماعة «جاهبا إيست أفريكا».
ولذلك لم تتوان جماعة الشباب لحظة عن إطلاق وعيد قاس لمن يعلن ولاءه لداعش أو حتى يبدي تعاطفه معه، وهو الوعيد الذي تمثل في تنفيذ عمليات إعدام ميدانية وهجمات ضد العناصر المبايعة لداعش.
إقرأ أيضاً: قضاة في داعش يسجنون المهاجرين للزواج بنسائهم
ويرى مراقبون، أنه بعد القضاء على المحاكم الصومالية أصبحت «جماعة الشباب» أقوى الفصائل المسلحة في الصومال، ويقدر عدد عناصرها ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف مقاتل، ويتبع عناصر الجماعة أساليب مشابهة لأساليب تنظيم القاعدة، من حيث الاستهداف عبر العبوات الناسفة على الطرق، أو السيارات المفخخة، هجمات انتحارية، والقصف المدفعي.
وأكدت الدراسة التي أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الصراع بين تنظيمي «داعش والقاعدة» اشتد حول كسب الولاءات .
مشيرة إلى أن جماعة «الشباب الصومالية» تتمتع بنفوذ واسع يمكنها من أن تقوض جهود تنظيم داعش لبسط سيطرته على القرن الأفريقي؛ ما يجعل تلك المناطق خالصة للجماعة التي تشهد هي الأخرى تراجعا أمام النفوذ العسكري الحكومي في الفترة الأخيرة.
مضيفة أنه في ظل الهزائم المتلاحقة التي تضرب تنظيم داعش في العراق وسوريا وليبيا، يواجه فرعه في الصومال تحديات كبيرة في التمويل وشح الموارد المالية؛ مما يعود بالسلب على مستقبل التنظيم في الصومال.
المزيد من الأخبار: