أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة (منى عواد)
في أبرز تطور ميداني في سوريا، استطاعت قوات النظام أن تتقدم في منطقة وادي بردى، مصدر المياه الرئيسي للعاصمة دمشق التي تعاني منذ نحو أسبوعين من انقطاعها، الأمر الذي اعتبرته الفصائل المقاتلة خرقا للهدنة الهشة التي جاءت عقب التقارب الأخير بين موسكو وأنقرة، فردت عليه بتجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في عاصمة كازاخستان أستانة.
في ظل انتهاكات نظام الأسد المتكررة خاصة في وادي بردى في دمشق أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد تجميد أي محادثات متصلة بمفاوضات أستانا ، مشيرا إلى أن العودة مشروطة بالتزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة.
إقرأ: نظام الأسد يكثف القصف على وادي بردى قرب دمشق
وقال أبو زيد إن الاتفاق من المرجح أن يكون بحكم "المدمر" إذا استمر الضغط على وادي بردى والغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن غارات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة والصواريخ على الغوطة دمرت الاتفاق قبل البيان الذي أصدرته المعارضة.
وأكد أن منطقتي الغوطة الشرقية ووادي بردى تتعرضان لقصف وغارات ومحاولات اقتحام يومية من قبل قوات النظام والمليشيات التي تدعمها.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة أعلنت الاثنين في بيان مشترك "تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وجاء البيان ردا على تصعيد قوات النظام السوري في وادي بردى حيث انه وبعد أربعة أيام على بدء الهدنة، استمر خرق قوات النظام والميليشيات المرتبطة بإيران، لاسيما جماعة "حزب الله" اللبنانية التي تسعى إلى انتزاع السيطرة على منطقة وادي بردى نظرا لموقعها الاستراتيجي.
وتقع المنطقة على طريق إمداد رئيسي من لبنان إلى العاصمة السورية تستخدمه جماعة حزب الله وهو ما يفسر إصرار الميليشيات على استعادتها رغم الهدنة، كما تضم نبعا رئيسيا يزود دمشق بأغلب احتياجاتها من المياه.
إقرأ أيضاً: