أخبار الآن | القاهرة – مصر (الاتحاد)

انطلقت في القاهرة، أمس، انشطة الجلسة الافتتاحية لأولى جولات الحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ميانمار، تحت عنوان نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار ، انطلاقاً من دور مجلس حكماء المسلمين في العمل على نشر ثقافة السلم والتعايش في ربوع العالم كافة، .

انطلاق أول حوار لتحقيق السلام في بورما بمبادرة مجلس حكماء المسلمين

وتهدف الجولة الأولى من الحوار إلى التباحث حول سبل العيشِ المشترك، والوقوف على أسباب الخِلاف في ميانمار، ومحاولة وضع حلولٍ جذريَّة لإنهائه وترسيخ أُسُسِ المواطنة والعيش المشترك بين المواطنين وشارك في الجلسة عدد من شباب المجتمع البورمي من مختلف الدِّيانات وبحضور عددٍ من السُّفراء والأدباء والمفكِّرين والإعلاميين.

وحذر شيخ الأزهر من خطورة القتل والقتال باسمِ الدِّين أو باسمِ العِرق، مؤكداً أنها أشد فتنة وأضر على الناس وأفتك بأجسادهم وأسكب لدمائهم. وشدد على أن الأنبياء والمرسلين لم يبعثوا للقتل ولا للاضطهاد ولا للتشريد.

وقال في الجلسة الافتتاحية، موجها حديثه لشباب بورما:  أن مجلس الحكماء يعقد على شباب بورما بأن يبدؤوا غرس شجرة السلام، وأن يبدؤوا في نشر ثقافة المواطنة حتى يقضوا على مفهوم الأقليات، وما يجره هذا المفهوم البائس من إقصاء وتهميش، ينتهي دائمًا بسفك الدماء وتشريد الأبرياء.

وقال شيخ الأزهر: علينا أن ندرك أن هذه الصورة الشائكة التي تنقلها أجهزة الإعلام، قتلًا واضطهادًا ومطاردة، لم تعد تليق بشعب له تاريخ حضاري عريق كشعب بورما، وأن هذه التفرقة بين المواطنين لن تزيد الأمر إلًّا تعقيداً، بل إعاقة لكل طموحات التقدُّم والتنمية في هذا البلد، الذي أتمنَّى، ويتمنَّاه معي مجلس الحكماء، أن يُوقف إلى الأبد هذه الصورة القاتمة التي تؤذي مشاعر الإنسانية في الشرق والغرب.

 

اقرأ أيضا:

مسلمو الروهينغا.. الأقلية الأكثر إضطهادا في العالم

حائزون على جائزة نوبل للسلام يدعون الامم المتحدة للتدخل لانقاذ الروهينغا في بورما