أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إيران إلى الضغط على الميليشيات الشيعة ونظام الأسد لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذراً من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر. 
يأتي ذلك فيما اتفقت تركيا وروسيا على إقامة نقاط مشتركة لمراقبة الهدنة بين النظام والمعارضة السورية المسلحة.

في وقت تستمر فيه انتهاكات نظام الأسد لوقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه قبل أيام، لاسيما في وادي بردى الذي يشهد قصفاً عنيفاً ..تستعد أنقرة لعقد لقاء روسي تركي من أجل مناقشة المحادثات المزمع عقدها في أستانة منتصف الشهر الحالي، لمناقشة الحلول السياسية في سوريا.

وزير خارجية تركيا الذي أعلن الخبر شدد على أن بلاده تعمل مع روسيا من أجل فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار ، وحذر من أن مفاوضات السلام قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة.
تشاووش أوغلو وفي سياق حديثه لفت إلى أن المعارضة السورية المسلحة التزمت باتفاق وقف النار، لكن الانتهاكات جاءت من الجانب الآخر في إشارة إلى المليشيات الشيعية الداعمة للنظام ..

وحول تفاصيل آلية مراقبة الهدنة بسوريا وجدول مفاوضات السلام، نشرت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية وثيقة تتضمن إقامة نقاط مشتركة بين تركيا وروسيا لمراقبة الهدنة بين طرفي النزاع على الأراضي السورية.
ومن أجل رصد وتسجيل انتهاكات الهدنة فإن الطرفين الضامنين لها سيعملان على إقامة نقاط إشراف ومراقبة في المناطق السكنية بمحاذاة خطوط المواجهات بين أطراف القتال وذلك من أجل ضمان الاستجابة لوقف إطلاق النار بين تلك الأطراف.

على أن تستخدم تركيا قاعدة "إسكي شهر" الجوية الرئيسية، بينما ستستخدم روسيا قاعدة "حميميم" الجوية داخل سوريا لهذه الغاية. كما ستسجل الدولتان لجنة مشتركة ستعمل بوصفها اللجنة الرئيسية لدراسة الشكاوى والمسائل ذات العلاقة بانتهاكات الهدنة وخرقها.

وسترفع اللجنة مقترحات وتوصيات للأطراف المعنية في الصراع لمحاسبة المذنبين ومنتهكي الهدنة، وفي حال عدم توصل الأطراف المعنية في النزاع إلى اتفاق حول الانتهاكات فإن اللجنة المشتركة ستطالب الطرف المنتهك للهدنة باتخاذ إجراءات للتعويض عن الطرف المعتدى عليه سواء أكانوا أفرادا أو ممتلكات وبنى تحتية. وفي حال رفض الطرف المنتهك أو المعتدي الاستجابة، فإن تركيا وروسيا ستجبران الطرف المنتهك للهدنة على التنفيذ.

 

إقرأ أيضاً

الجيش الحر على مشارف الباب بعد تحريره عددا من القرى

ضابط في جيش الأسد يتحول إلى أمير في تنظيم داعش