أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عطاء الدباغ)
أجرى مبعوت الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مباحثات في الرياض مع سفراء الدول الـ 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، بشأن آخر التطورات المتعلقة بالأزمة في هذا البلد. وقال ولد الشيخ أحمد في تغريدة له، إن المباحثات مع السفراء ناقشت التطورات السياسية، والتحديات الإنسانية والأمنية، ووصف المباحثات بأنها بناءة.
في يناير السنة الماضية، كان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يرتب أوراقه استعدادا لمحادثات السلام في الكويت، بين الحكومة الشرعية وخصومها الانقلابيين، لكن … ستة أشهر من المحادثات والمشاورات تحت مظلة الأمم المتحدة، لم تكن كفيلة بإنهاء الأزمة وإرساء السلام، وعودة اليمن السعيد.
وفي يناير من هذا العام، يتجول المبعوث الأممي من الرياض إلى مسقط وعدن، حاشدا أصوات المؤيدين والساعين إلى انهاء الأزمة، من أجل محادثات مرتقبة ستقام في العاصمة الأردنية عمان، اختلف المكان والزمان ولكن تبقى تطلعات اليمنيين، الوصول إلى حل ينهي أوجاعهم ومأساتهم. وبين العامين خسرت اليمن مزيدا من أبنائها، وتجاوز عدد قتلاها سبعة آلاف شخص، بينهم ألف وأربعمئة طفل، وفق ماذكرت منظمة اليونيسيف للطفولة.
وبينما رفض الأنقلابيون حتى اللحظة، تسمية ممثليهم في لجنة التنسيق والتهدئة التي يجري الترتيب لعقد اجتماع لها في الأردن، يجدد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، تمسك الحكومة بالعملية السلمية، وحرصها على مساعي السلام وحقن الدماء.
هذا التحرك السياسي يرافقه تحرك في الميدان وخاصة على الشريط الساحلي ضمن معركة الرمح الذهبي، حيث يواصل الجيش الوطني مدعوما بطائرات التحالف العربي زحفه صوب مدينة المخا، غرب محافظة تعز، التي تشهد قتالا عنيفا بعد أن سيطر الجيش على كل المرتفعات الاستراتيجية في منطقة العمري، واغتنامه أسلحة متطورة، وأسر عدد من ضباط الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي عبد الله صالح.
وقع المعارك لم يختلف كثيرا في محافظة الجوف شمال البلاد، حيث دكت مدافع الشرعية مواقع الانقلابيين في المصلوب والغيل، وأصبحت أكثر من ثمانين بالمئة من مساحة المحافظة في قبضة الجيش والمقاومة، وعلى الشريط الحدودي، شهدت مواقع للحوثي قصفا مدفعيا للقوات البرية السعودية، أسفر عن تدمير آلية، وقتل وجرح من فيها، بينما انسحبت المجاميع الأخرى تحت نيران المدفعية السعودية.