أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)
بدأت الحياة تعود إلى أحياء الموصل الشرقية بعد أن فرضت القوات العراقية سيطرتها على تلك الأحياء، وبات التنقل بين أحياء الشطر الشرقي ممكنا بعد طرد مسلحي داعش ..
وبموازاة ذلك أعلن مسؤولون عراقيون في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، عن افتتاح المجموعة الأولى من المدارس الرسمية في المناطق المحررة من المدينة، بعد نحو ثلاثة أعوام من توقف الدراسة فيها، بفعل احتلال داعش المدينة ..
في واحدة من اصعب حروب المدن استطاعت القوات العراقية أن تحرر كامل الساحل الأيسر من الموصل تقريبا حيث خاضت قتالا في ظل وجود المدنيين في المنازل
تدريجيا بدأت الحياة بالعودة الى الجانب الشرقي من مدينة الموصل فبعد إنحسار القتال أعيد افتتاح 30 مدرسة بعد إغلاقها لمدة عامين، بمساعدة اليونيسف، مما يتيح لأكثر من 16 ألف طفل استئناف دراستهم.
300 الف طفل على الاقل يعيشون في الشطر الغربي من الموصل الذي لا يزال تحت إحتلال داعش وذلك بحسب ما افادت به منظمة "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية
اليونيسف بدورها تقوم بدعم السلطات العراقية كي تعيد تأهيل وتجهيز وفتح مزيد من المدارس وفقاً لما يسمح به الوضع الأمني. وكان قد تم استخدام كثير من هذه المدارس لأغراض عسكريّة أو أصيبت بأضرار فادحة من جراء الاقتتال مؤخراً.
وتشمل جهود اليونيسف توفير المياه والصّرف الصحي في المدارس، وإعادة تدريب المعلّمين والمربّين، و إدخال برامج التّعليم السّريع للأطفال، و حملات التّوعية ضدّ العنف.
ومن المتوقّع أن يتمّ افتتاح 40 مدرسة أخرى خلال الأسابيع القادمة، بعد أن تقوم السّلطات العراقية بفحصها والتّأكّد من خلوّها من الذّخائر غير المكتشفة، لكي تستوعب ما يصل مجموعه إلى 40.000 طالب
يحاول العراق وعلى نحو سريع إنهاء الإرث التربوي الذي تركه داعش في الساحل الأيسر. حيث استبدل التنظيم معظم المناهج الدراسية التابعة للدولة العراقية بأخرى تعكس نظرته المتشددة للشريعة.
إحتلال داعش لكافة مفاصل الحياة في الموصل حرم آلاف الأطفال العراقيين من التعلم
وخاصة بعد تغيير مناهج التعليم بل وتحويل المدارس إلى أماكن لترسيخ العنف والحرب في أذهان الأطفال
اقرأ ايضا: