أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد عزيزي)
ازداد الغموض حول وضع الأسد الصحي، بعد استقباله وفداً برلمانياً بلجيكياً (الاثنين)، وذلك بعد أن بثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فيديو للأسد أثناء لقائه الوفد دون إبراز أي صوت للفيديو، أو تسجيل كلمة له، وكان المفاجىء في الفيديو هو تغير واضح في حركات الأسد الجسدية، حيث أنه اعتاد تحريك كلتا يديه عند إلقائه الخطابات أو في المقابلات الصحفية والدبلوماسية، وبدت يده اليسرى وكأنها وضعت على الكرسي دون إرادته، حيث لم تتحرك طيلة مدة الفيديو المقتضب (36 ثانية)، مما يوحي أنها قد أصيبت بالشلل، كما أن اللقطات أُخذت من الجهة التي تظهر وجه الأسد من الجانب الأيمن فقط.
ولم تعتد وسائل إعلام النظام على بث لقاءات الأسد بهذا الشكل سابقا، وهي المرة الثانية التي يظهر فيها الأسد بهذا الغموض بعد ظهور الشائعات حول تردي وضعه الصحي وإصابته بجلطة دماغية، حيث استضاف قبل أيام وفداً غير معروف قالت عنه وكالة (سانا) أنه وفداً من صناعي وتجار دمشق، وبثت الوكالة الفيديو دون أي صوت أيضاً، ولم يعرف تاريخ تسجيل الفيديو، كما بدا مكان الاستقبال، وكأنه منزل، وليس القصر الرئاسي أو الأماكن التي اعتاد الأسد استقبال الضيوف فيها.
بدورها نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن فيليب دوفينتر، رئيس الوفد البرلماني البلجيكي، الذي التقى الأسد، نفيه كل التقارير الإعلامية التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن إصابة الأسد ونقله إلى بيروت لتلقي العلاج؛ وذكر دوفينتر "علمت من الإعلام الأوروبي أن الأسد أصيب بجلطة قلبية وأنه يعاني من مرض في القلب وغير ذلك. أنا قابلته منذ ساعة وتحدثنا لمدة ساعة ونصف تقريبا، وكان بمظهر جيد جدا ووضعه الصحي جيد وكان متحمسا جدا، لذلك أؤكد أن هذه المعلومات كاذبة وملفقة".
ويعتبر فيليب ديفينتر زعيم حزب اليمين البلجيكي المتطرف (فلامس بيلانج)، وهو صاحب مقولة (القرآن مصدر كل الشرور)، صديقاً مقرباً من الأسد وفق ماتذكره وسائل إعلام، سيما أن زيارته تكررت إلى دمشق اثناء الثورة السورية.
إقرأ أيضا