أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
لم يكتف داعش بتدمير آثار الموصل التي تجسد حضارة في العراق تمتد لالاف السنين قبل الميلاد لكنه سعى الى تخريب مظاهرها العلمية فأحرق مكتبة جامعة الموصل التي تضم مئات الاف الكتب في مختلف المجالات العلمية والانسانية مذكراً بغزوة هولاكو لبغداد وكيف أحرق مكاتبها العريقة.
هذا هو مشهد المكتبة المركزية في جامعة الموصل بعد أن أحرقها تنظيم داعش وحولها الى كتلة رماد أسود، معيداً الى الأذهان تحول مياه نهر دجلة الى اللون الازرق بعد أن قام هولاكو قبل مئات السنين بـإتلاف الكتب عقب غزوه بغداد، من هولاكو الى داعش الخرابُ يطال حضارة العراق من جديد.
سامي عطالله أستاذ في جامعة الموصل اعادة تأهيل وإعمار المكتبة المركزية لجامعة الموصل أمر واجب على جميع الجهات المختصة وهو أمر يعتبر ضربة كبيرة تنهي داعش الإرهابي.
إقرأ: جامعة الموصل.. حضارة وعراقة غيبها داعش
داعش قام بإحراق المكتبة على شكل دفعات فبين الفينة والأخرى كان يلقي بآلاف الكتب خارج الجامعة بداعي أنها منافية للشرع وتجلب الإلحاد ليقوم بعد أشهر بإحراقها بشكل كامل الامر الذي يدل على أن التبريرات التي إتخذها كانت واهية خاصة أن آلاف الكتب الإسلامية التي تحتويها مكتبة جامعة الموصل من بين الكتب المحروقة حيث تحدث الصحافي الميداني وسام يوسف من مكان إحراقها.
يُجمع أهالي الموصل على أن أكبر خسائر المدينة كانت بإحراق هذه المكتبة التي كانت تضم أكثر من نصف مليون مادة ثقافية من منشورات دورية وكتب وبحوث إحتوتها بنايتها الضخمة التي تتوسط مباني جامعة الموصل منذ إنشائها عام 1967 الماضي.
أوس حداد ناشط مدني عراقي الكثير من المنظمات المدنية والدولية المختصة غير الحكومية أعلنت إستعدادها لاعادة تأهيل مكتبة جامعة الموصل كما أن العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية ومواطنين يسعون لجمع الكتب الضرورية والمهمة للجامعة.
عشراتُ السنين وأهل الموصل وباحثو العراق وطلبته ينهلون العلم من هذه المكتبة التي تعد إحدى المؤسسات العلمية التي يفخر بها العراقيون كونها تحكي تأريخهم وتحفظ إنجازاتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية الى جانب مساهمتهم في النهضة الفكرية للعراق.
إقرأ أيضاً:
أخبار الآن ترصد حجم الدمار الذي سببه داعش لجامعة الموصل
العلاف لأخبار الآن: داعش فشل في إستمالة سكان الجانب الأيمن للموصل