أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
أنهت المعارضة السورية استعدادها للمشاركة في مباحثات "جنيف 4" التي ستنطلق الخميس في سويسرا. فيما عقد الوفد المعارض المؤلف من 21 شخصا اجتماعا تحضيريا في العاصمة السعودية الرياض، وأشارت مصادر في المعارضة إلى توافق أعضاء الوفد على تمحور جدول أعمال المباحثات حول مسألة الانتقال السياسي، وتشديد وجوب إرجاء إعداد الدستور إلى المرحلة الأخيرة.
في ظل استمرار العنف على الأرض .. تستأنف المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة السورية الخميس في جنيف وسط آمال ضعيفة في أن تنجح بوقف الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سوريا ..
وتنطلق هذه الجولة وهي الأولى بعد فشل المفاوضات الأخيرة تنطلق برعاية أممية ، وتأتي في وقت تعتبره المعارضة السورية رسالة دموية في ظل قصف قوات النظام منذ أيام مواقع فصائلها قرب دمشق وفي حمص ..تسعى الأمم المتحدة هذه المرة إلى جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة ، بعد أن كان التفاوض خلال الجولات السابقة غير مباشر، إذ كان وفدا التفاوض يتوجهان إجمالاً إلى الوسيط الدولي، دون محادثات مباشرة.
خريطة الطريق تنص على حكومة ذات صدقية تضم جميع الأطراف، ودستور جديد يضعه السوريون لا أطراف خارجية، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها اللاجئون السوريون .. ويفترض تشكيل مجموعات عمل لبحث المواضيع الثلاثة الواردة في خريطة طريق للحل تضمنها قرار الأمم المتحدة 2254 ..
ويبقى الخلاف بشأن مصير الأسد هو السبب الرئيسي وراء فشل جهود سلام سابقة بذلتها الأمم المتحدة ، وسط تمسك الأسد بالسلطة وإصرار الشعب السوري على أن أي إتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية..
المفاوضات التي ستنطلق الخميس سبقها اجتماع تحضيري لوفد المعارضة استضافته العاصمة السعودية جددت خلاله مطالبها بتنفيذ المادتين 12 و13 من القرار 2254، اللتين تنصان على إنهاء الحصار عن بعض المناطق السورية، وفتح ممرات إنسانية، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وعدم تقييد مسألة تعزيز وقف إطلاق النار بمباحثات "أستانة، وتناولها في مباحثات جنيف 4 أيضا.
كما حرصت الهيئة العليا السورية للتفاوض التابعة للمعارضة على تمثيل الفصائل السورية المقاتلة بمختلف مناطق انتشارها، وأكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة المعارضة السورية الوطنية، والتعاون مع الجهود الدولية المخلصة لرفع المعاناة عن الشعب.
دعوة مماثلة أطلقها الائتلاف السوري قبل أيام في ألمانيا دعا فيها كلا من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى سياسات أكثر وضوحا تجاه أكبر الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين.