سلطان النجار
أخبار الآن | الباب – ريف حلب – سوريا (مصطفى جمعة)
مع اللحظات الأولى لتحرير مدينة الباب شمال حلب من تنظيم داعش ودخول الجيش الحر إليها، بدأت كتائب الهندسة بنزع الألغام والعربات المفخخة، هذا فضلا عن إزالة الركام و الدمار من الشوراع، بالتزامن مع التمهيد لعودة المدنيين إليها، بعد الإنتهاء من عمليات التنظيف والتمشيط، فلا تبدو مدينة الباب شرق حلب كما كانت عليه قبل شهرٍ تقريباً، و إن كانت بقايا تنظيم داعش حاضرة في الشوراع والساحات الرئيسية.
فالمدينة التي ظلت ثلاث سنوات حبيسة بطش التنظيم و قوانينه الإجرامية، تسترجع اسمها وتستعد لإستقبال سكانها الذين هجروها مرغمين إلا قليلا، بعد معارك طويلة دارت على أسوارها، يقول محمد دلو القائد عسكري في درع الفرات: لقد عملنا على تحرير مدينة الباب من ثلاث محاور، ميمنة و ميسرة و قلب، فبدأ العمل من اتلجهة اليمينية و من ثم اليسارية و القلب، حتى دخلنا و وصلنا إلى وسط المدينة.
ضرواة المعارك التي جرت في أرجاء الباب خلفت دماراً كبيرا، إلا أن ذلك ليس سبباً كافياً لمنع سكانها من العودة إليها، فالألغام والعربات المفخخة منتشرة في معظم الشوراع والمباني، وهو ما جعل الأمر أكثر خطراً على المدنيين. في حين تعمل كتائب هندسة تابعة للجيش الحر على نزعها و تفكيكها، تمهيداً لعودة المدينة إلى الحياة.
حسين الداشر-عنصر في كتائب الهندسة: داعش زرع الألغام في كل مكان بالباب، لقد فككنا بعضها بفضل الله و الآن نعمل على تفكيك ما تبقى، و طلبنا من الدفاع المدني الدخول و مساعدتنا بتنظيف الركام.
يقول محمد المقاتل بالجيش الحر: سيطرنا على عدة مواقع التي كان يستخدمها، و منها السجن الذي عذب فيه المدنيين، بإذن الله نعمل على نزع الألغام من هذه المناطق، إبان عمليات نزع مخلفات الحرب من المدينة، يعمل الجيش الحر والفعاليات الثورية على ترميم وتفعيل المؤسسات الخدمية، ولعل الأيام القادمة ستشهد عودة السكان الهاربين من بطش داعش، ليكونوا شاهدين على إجرام من شردهم باسم الدين.
اقرأ أيضا:
الجيش الحر يكبّد النظام خسائر بجنوب الباب