أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا (محمّد صلاح)
لليوم الثاني على التوالي عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية عن بدء هدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، استمر نظام الأسد في تصعيده العسكري مستهدفا مناطق آهلة بالسكان بقذائف المدفعية الثقيلة مما خلف قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى.
وفي سياق متصل أعلنت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق عن تعليق الدوام المدرسي في عددٍ من بلدات الغوطة الشرقية، في ظلّ الوضع المتوتر نتيجة تصعيد النّظام واستهداف إحدى المدارس في بلدة أوتايا في أوقات الدوام وخروجها عن الخدمة.
عشرات القذائف استهدفت مبانٍ سكنية وشوارع عامة في بلدة حمورية وسط الغوطة بعيداً عن مناطق الاشتباك على جبهات الغوطة وبعيداً عن أي تواجد لعناصر هيئة تحرير الشام "النصرة" في الوقت الذي حلق فيه طيران الاستطلاع في سماء المنطقة واستهدفت المقاتلات الحربيّة مدينة حرستا و أحياء دمشق الشرقيّة بعدّة غارات جويّة خلّفت جرحى وأضراراً ماديّة كبيرة.
مما يؤكد أنّ نظام الأسد يستهدف بشكل مباشر مدنيي الغوطة وسط تجاهل روسي لهذه الخروقات من قبل حليفه وتأكيد مركز حميميم على أنّ الهدنة مستمرة دون خروقات مما يثير كثير من التساؤلات حول جديّة روسيا في إجبار النظام وحلفاءه على الالتزام بوقف حقيقي لإطلاق النار.
وفي حديثه لأخبار الآن قال أبو محمد صاحب إحدى البقاليات في سوق حمورية الشعبي إنّ نّظام الأسد صعّد من قصفه للمناطق المدنية منذ أعلنت روسيا عن بدء سريان الهدنة وراح يقصف الأبنية السكنية والأسواق الشعبية حيث تضرر عدد من المحال التجارية والبقاليات وسقط قتيلين وعدد من الجرحى، مؤكداً أن القصف الذي أعقب الهدنة أشد مما كان عليه الحال قبل الإعلان عنها.
اقرأ أيضا:
غارات جوية تطال الغوطة الشرقية بعد إعلان الهدنة الروسية
قتيلان مدنيان جراء غارات على الغوطة الشرقية لدمشق رغم الهدنة