أخبار الآن | بيروت – لبنان – تريسي ابي انطون
"تعا صوب الفن"، مبادرةٌ طُلابية نُفذت في شمال لبنان بهدف أن تشغل اليافعين بالفن بدلاً من التطرّف، وأن توصل صوتـَها إلى أكبر عدد ممكن من الناس عبر موقع فيسبوك.
غنوة سمحات: مسؤولة الأبحاث في المبادرة "عندما يقول ولد عمره 12 سنة "من حقي أن أعيش بأمان" يشعر الفريق أنه تمكن من أن يحث الولد على التعبير عن فسه وعن المشكلة التي يواجهها، لأن الأولاد كانوا يعتبرون أن لا مشاكل في طرابلس".
من حقي أن اعيش بامان، نتيجةٌ من بين النتائج التي حصدتها مبادرة "تعا صوب الفن"لطلاب جامعة القديس يوسف، مستهدفة بالفن، والكلمات السلمية والنشاطات الحوارية ثاني أكبر مدينة في لبنان، طرابلس الفيحاء، طرابلس التنوّع.
شربل عاد: مسؤول الشؤون الادارية في المبادرة في أعقاب جلسات الحوار، أصبح الشباب قادرين على التعبير عن أنفسهم بعدما كانوا عاجزين عن ذلك في الرسم والتحدّث. فبعد التواصل معهم وتحفيذهم، باتوا مرتاحين وحققوا المشاركة والتفاعل.
اليافعون بين ثلاثةَ عشر وخمسة عشر عاماً كانوا الفئة المستهدفة. عمرُ الورد يجذبه التطرف دون أن يدرك مخاطره، فيما السعيُ كان لتوجيههم نحو الشخصية الإجتماعية الصالحة والتعبير عن النفس.
غنوة سمحات: "لم يدرك الأولاد في طرابلس أنهم كانوا في خطر، وبالنسبة للحرب مع الإرهاب لم يكن الموضوع واضحاً عندهم. لقد أعطاهم الفريق طريقة أخرى للتعبير عن أنفسهم بفرح وبوسائل سلمية".
إنها مبادرة من ضمن باقة مبادرات تجوب المناطق اللبنانية الأكثر عرضة للعنف والتطرف العنيف، لكن الفريق نجح في نقلها إلى مستوى جديد، من خلال الفوز في المسابقة العالمية "الند للند: تحدي التطرّف".
ليا ابراهيم: مسؤولة العلاقات العامة في المبادرة "تعا صوب الفن هي حملة الكترونية عبر فيسبوك بشكل أساسي، تعرض المبادرات التي تُنفذ في طرابلس. في آخر كانون الثاني 2016 تم قبولنا في المسابقة العالمية ضمن 25 جامعة من حول العالم، فذهبنا إلى واشنطن للتنافس وحصدنا الجائزة الأولى بعدما بلغ عملنا 10 ملايين شخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
بالثقافة يُهزم التطرف بين الشباب، بالريشة تتحوّل ذاكرة الحرب وتداعياتها إلى مهرجان ألوان، وبالفن تنتصر ثقافة الموت على ثقافة الحياة.
إقرأ أيضاً
المحلل البريطاني يوضح كواليس ما حدث بعد ظهور طفليه معه على الهواء