أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)
توثيق قصص اللاجئين السوريين عبر لوحات ومواد فنية، مشروع يعمل عليه الزوجان الأمريكيان نيل ولورا شوكيت، ويطوفان عبره في أكثر من مكان حول العالم.
الزوجان شوكيت وبهدف التركيز على قصص ضحايا الصراع في سوريا التقوا بأطفال من ضحايا الحرب ساعين إلى التذكير بمعاناتهم عبر تحويل قصصهم إلى رسومات وألوان فنية وقصص صغيرة وعرضها في صالات المعارض .وكانت لهما مؤخراً محطة في باريس التقت بهما خلالها أخبار الآن.
اللاجئون السوريون مواطنون فرّوا من بلادهم مع تصاعد الأزمة السورية، واستخدام نظام الأسد وحلفائه الروسي والإيراني خصوصاً شتى أنواع القتل والحصار والتضييق.
بحلول عام 2015، تم تسجيل أكثر من ستة مليون لاجئ سوري في دول الجوار خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وعلى الأرجح عشرات الآلاف آخرون من اللاجئين هم من غير المسجلين، ويقدر عدد من ينتظرون التسجيل بنحو ربع مليون.
إقرأ: اللاجئة السورية "يسرى مارديني" ستلعب قريبا دور البطولة "بفيلم" يحكي قصتها
وقالت الأمم المتحدة إن 71% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان حالياً يعيشون تحت خط الفقر، ووصفت ظروفهم المعيشية والاجتماعية بـ"الخطيرة في أحسن الأحوال"، ووفق دراسة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، فإن محنة اللاجئين السوريين في لبنان "باتت في أحسن الأحوال خطيرة".
وكشفت الدراسة أن " أكثر من ثلث اللاجئين واجهوا العام الماضي خطر انعدام الأمن الغذائي، وذلك بزيادة 12% عن العام 2015، في حين يعيش 71% منهم تحت خط الفقر"، أوضحت أيضاً أن " المساعدات التي تشتد الحاجة إليها والتي تم تقديمها العام الماضي أوقفت التدهور الحاد في الفقر الذي لوحظ بين عامي 2014 و2015".
وأضافت أنه "اعتباراً من شهر تشرين أول 2016، تلقت المنظمة الدولية مليار دولار وهو ما يمثل 50% فقط من إجمالي نداء إنساني كانت المفوضية السامية قد أطلقته من أجل مساعدة اللاجئين في البلاد"، وتستضيف تركيا على أراضيها نحو 2.8 مليون لاجئ سوري، جزء منهم يقيمون في مخيمات، والبقية في المدن.
وقالت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول قايا إن 750 ألف لاجئ سوري في بلادها، حصلوا على بطاقات الدعم المالي التي توزعها جمعية الهلال الأحمر، وأضافت قايا، أن وزارتها تستهدف توزيع البطاقات المذكورة على مليون لاجئ يعيشون خارج المخيمات بحلول نهاية 2017.
وأشارت الوزيرة إلى أن "12 مليون سوري نزحوا من منازلهم منذ اندلاع الأحداث في بلادهم عام 2011، من بينهم 5 ملايين اضطروا لترك البلاد، 3 ملايين منهم تستضيفهم تركيا"، ولفتت قايا أن بلادها "قدمت مساعدات للاجئين السوريين تقدر بـ12.5 مليار دولار أمريكي".
وتُقدم بطاقات الدعم للسوريين في إطار "برنامج مساعدة الاندماج الاجتماعي للأجانب"، المدار بتنسيق بين الهلال الأحمر ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
إقرأ أيضاً:
حقوقي تونسي ينتقد تجاهل حقوق الطفل النفسية في الحرب
أطباء بلاحدود: نستقبل يوميا من 15 إلى 20 طفلا يعانون من اضطرابات نفسية من الحروب