أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
مع تضييق الخناق على داعش في الرقة، هربت العشرات من عوائل قادة وعناصر داعش الأجانب من مدينة الرقة إلى مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم بعد عملية عسكرية تنفذها قوات سوريا الديمقراطية تمكنت بها من محاصرة المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الفارين انتقلوا على متن زوارق عبر نهر الفرات عبورا إلى الضفة الجنوبية للنهر، ثم توجهوا نحو الريف الجنوبي لمدينة الرقة، بعد أكثر من أسبوعين على خروج نحو 300 عائلة من داعش من مدينة الرقة، نحو مناطق أخرى يحتلها التنظيم، كمدينة الميادين ومحافظة دير الزور، وريف حماة الشرقي.
أقدم تنظيم داعش،على نشر عدد هائل من السواتر الترابية، وحفر العديد من الخنادق، ونصب أعداد كبيرة من الحواجز الاسمنتية في مدينة الرقة، والتي تستعد قوات سوريا الديمقراطية لاقتحامها بمساعدة برية وجوية من الولايات المتحدة الأمريكية.
إقرأ: فصائل المعارضة المسلحة تستبق معركة الرقة شمالاً بتطهير البادية جنوباً
وعلى غرار الموصل، امتلأت مدينة الرقة بالجدران الرملية التي وضعها التنظيم في كل شوارع وحارات المدينة، خصوصاً الواقعة على أطراف المدينة الشمالية والشرقية، كما أجبر التنظيم أصحاب المحلات التجارية على دفع مبلغ 7000 ليرة سورية، ثمن التراب الذي صنعت منه اكياسا رملية، والتي وضعها عناصر التنظيم أمام جميع المحلات التجارية داخل المدينة، كما قام عناصر التنظيم بنصب الحاويات الاسمنتية في معظم شوارع المدينة بغية تعبئتها بالنفط وإشعاله للتشويش على الطائرات المساندة للقوات المقتحمة.
يقول ناشطون من أهالي الرقة ان التنظيم يسعى من خلال بناء الجدران الرملية إلى إعاقة دخول القوات البرية المهاجمة، لتهيئة الظروف أمام مقاتلي التنظيم لقنصهم عند وصولهم إلى الجدران المرتفعة، كما يهدف من وضع الأكياس الرملية أمام المحلات وفي الأسواق، إلى جعلها أماكن تمركز له، وتمركز للقوات المهاجمة أيضاً، بغية حصر المعركة في إطار حرب العصابات التي يبرع بها مقاتلوه، خصوصاً أن الحاويات النفطية، ستعمل إلى حد ما على تحييد الطيران، لبضعة أيام".
يُشار إلى أن مصادر خاصة في المدينة قالت أن عدداً من الجنود الأمريكيين وصلوا إلى قرية خنيز بريف الرقة الشمالي، برفقة عدد من العربات العسكرية المصفحة وناقلات للجند، دخلوا من معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
وأفادت المصادر، أن القوات العسكرية الأمريكية أنشأت قاعدة عسكرية مصغرة في قرية خنيز بريف الرقة الشمالي، والتي تبعد نحو 30 كيلو متراً عن مركز المدينة، لتكون مركزاً لإدارة العمليات العسكرية لاقتحام مدينة الرقة، والتي من المتوقع أن تبدأ مع بداية ابريل، حسب تصريحات بعض القياديين في قوات سوريا الديموقراطية وتأتي هذه التعزيزات، بعدما نصبت القوات الأمريكية بداية الشهر الجاري، مدفعية من طراز هاوتزرز في قرية المعيزيلة شمال الرقة.
وتمكّنت قوات سوريا الديمقراطية من إحراز تقدّم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية لداعش من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حاليا على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في أقرب نقطة لها من الرقة.
إقرأ أيضاً: