أخبار الآن | الموصل – العراق ( وكالات )
بلغت أعداد النازحين من مناطق القتال في الجزء الغربي من الموصل نحو مئتين وثلاثين ألف نازح، منذ بدء عملية تحرير الجانب الأيمن من المدينة من تنظيم داعش ..
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام الأممي فرحان حق إن أعداد النازحين آخذ في التزايد بشكل سريع، حيث بلغ 231 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية أواخر الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم تهجير 298 ألف شخص من الموصل، بحسب الأرقام التي قدمتها السلطات العراقية ..
وتقول الحكومة العراقية إن المخيمات تفتقر لأبسط المقومات حيث يتزامن اهتمام أمين عام الأمم المتحدة بالوضع في الموصل مع اتساع المعاناة الإنسانية لسكان المدينة ..
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من العراق إلى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل، وقال إن هؤلاء الناس عانوا الأمرين ولا يزالون يعانون ، داعياً إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي معهم،
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي أن 231 ألف شخص نزحوا من المناطق الغربية لمدينة الموصل منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة هذه المناطق من تنظيم داعش يوم 19 فبراير/شباط الماضي، وحذرت من تداعيات تزايد عدد النازحين.
وطالب محافظ أربيل نوزاد هادي بعودة النازحين الى مناطقهم. وقال في تصريح إنه «من الضروري أن تزيد الأمم المتحدة من حجم المساعدات التي تقدمها لهم لكي يتمكنوا من العودة، فقد وصل عدد النازحين على حدود محافظة أربيل الى أكثر من 700 ألف نازح من مدينة الموصل وكردستان سوريا».
وأجرى غوتيريس محادثات في بغداد مع القادة العراقيين أعقبتها محادثات أول من أمس في أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أثنى خلالها على إيواء مئات آلاف النازحين على الرغم من المشاكل والتحديات، مشيراً الى أن المجتمع الدولي كان مقصراً في مساعدة إقليم كردستان لإيواء النازحين
وتقول الحكومة العراقية إن عدد النازحين من غرب الموصل بلغ أكثر من 230 ألف شخص فروا من القتال إلى المخيمات المجاورة التي تفتقر لأبسط المقومات حيث يتزامن اهتمام أمين عام الأمم المتحدة بالوضع في الموصل مع اتساع المعاناة الإنسانية لسكان المدينة التي تشهد منذ أسابيع معارك عنيفة أوقعت مئات الضحايا في صفوف المدنيين.
وذكر المرصد العراقي أن أعداد القتلى في صفوف المدنيين في الشطر الغربي من الموصل في ازدياد بسبب القتال الدائر، موضحاً في بيان أنه وثق مقتل 29 مدنياً في حي الفاروق الأربعاء الماضي بسبب قصف طيران التحالف الدولي الذي استهدف أماكن إطلاق نيران استخدمها تنظيم داعش من داخل الأحياء السكنية.
ونقل المرصد عن ناشطين وعمال إغاثة من الموصل قولهم إن المنازل التي سقطت على ساكنيها من جراء القصف، قتلوا، ومن لديه سرداب أو قبو، حالفه الحظ وبقي تحت ركام منزله ينتظر الإنقاذ عبر المناشدات التي يرسلها الى أقاربه، ومن ينفذ شحن هاتفه النقال مات جوعاً أو اختناقاً في سردابه وفوقه أطنان من الأنقاض
وأكدوا أن المعارك الآن على تخوم المدينة القديمة المتهالكة، فبعض الأزقة الضيقة فيها تعود الى مئات السنين، وفيها كثافة سكانية عالية، والمنازل صغيرة جداً، ومع كل انفجار، تسقط كقطع الدومينو، والعشرات قتلوا بالقصف أثناء جلب المياه من الآبار
وأشار المرصد الى أن داعش يحتجز عشرات العوائل في الساحل الأيمن من الموصل ويستخدمهم كدروع بشرية، كما يحتجز 300 طفل في مناطق الصحة وحي التنك والرفاعي بحجة أنهم يشكلون خطراً على عناصر التنظيم
وأفاد المرصد أن هناك فرقاً جوالة من خمسة إلى سبعة عناصر تابعة للتنظيم تتجول بين الأحياء السكنية للبحث عن أطفال كانوا قد حصلوا على دروس شرعية في وقت سابق ، مبيناً أن داعش احتجز 17 طفلاً يوم 29 آذار في حي الصحة، وأبلغ ذويهم بأن هؤلاء هم جند الخلافة، وعليهم واجبات أن يؤدوها عبر التواجد مع المقاتلين لمساعدتهم في حمل السلاح أو تجهيز العتاد.
وأشار الناشطون إلى أن هناك 10 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وضعوا في مناطق قريبة من خط التماس ليتعرضوا لإطلاق النار أو ربما يُفخخون»، لافتين إلى أن داعش ما زال يسعى لتكون العوائل في الساحل الأيمن حطباً لحربه.
إقرأ أيضاً: