أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)
استعرض حزب الله اللبناني قوته في ضاحية بيروت الجنوبية، في محاولة منه لردع تجار المخدرات وعصابات الخطف التي تتخذ من بعض مناطق نفوذه مقرا لها، في الوقت الذي تحوم الاتهامات فيه حول الحزب بتمويل أعماله عبر تجارة الكبتاغون.
في الوقت الذي تواجه فيه الأجهزة الأمنية عراقيل للقبض على على تجار الكبتاغون بسبب الغطاء الأمني الذي تقوم به ميليشيا حزب الله، يخرج عناصر من الحزب وقد تقنعوا بالسواد وتسلحوا في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت ليقوموا بعمليات أمنية ومداهمات، آخذين بذلك دور القوى الأمنية الحكومية لقبضوا على تجار المخدرات.
إقرأ: "حرب المخدرات".. خطة حزب الله والنظام لإفساد الشباب في درعا
القوّة الضاربة في حزب الله التي أثارت ذعر اللبنانيين اسمها فرع الأمن الاجتماعي بحسب ما تداول البعض، لكن هل يحق لحزب مهما بلغت قوته ان يحل مكان الدولة في مهماتها؟ سؤال دفع بالمكتب الاعلامي لـ حزب الله ان ينفي الامر قائلا بأن الصور تعود لشباب مؤيدين لحزب الله، تحمسوا لمساعدة القوى الامنية، وقاموا بهذا النشاط بدون التنسيق مع الحزب فهل بات الحزب الذي لاطالما فاخر بتنظيمه عشوائياً.
الاستعراض الأمني الذي قام به حزب الله بدا مريباً أكثر بعد كشف إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في وقت مبكر من العام الجاري عن عملية دولية أسفرت عن اعتقال أفراد شبكة تابعة لحزب الله اللبناني متورطة في عمليات تهريب وتجارة مخدرات بملايين الدولارات بهدف تمويل عمليات إرهابية في لبنان وسوريا.
ويتبادر إلى الأذهان السؤال لماذا الآن، بعد سنوات وسنوات من السكوت عن هؤلاء التجار المعروفين في المنطقة هل أصبح الحزب محاصرا بالاتهامات لينفي عن نفسه التهمة باستعراض أمني يتحدى فيها الدولة اللبنانية.
إقرأ أيضاً: