أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نسرين حسن)

ضج موقع تويتر بمقطع فيديو لخادمة أثيوبية معلقة من حافة شرفة منزلية، وسُمع صوت ربة المنزل، التي كانت تصورها وهي تقول: "يا مجنونة، تعالي"، وسُمعت الخادمة وهي تصرخ "امسكيني، امسكيني"، قبل وقت قصيرة من فقدانها السيطرة وسقوطها على السقف المعدني لمبنى مجاور مكون من طابق واحد.

بدأت السلطات الكويتية التحقيق في مقطع فيديو، الذي يُظهر امرأة تصور خادمتها الإثيوبية وهي تسقط من نافذة بالدور السابع دون أن تحاول مساعدتها، حسبما أفادت تقارير محلية.

وسارع المسعفون إلى إنقاذ الخادمة، ونقلوها للمستشفى للعلاج من كسر في الذراع وإصابات أخرى.

ودشن مغردون وسم "#سقوط_الاثيوبيه" للتعبير عن غضبهم من قسوة المقطع وانعدام الإنسانية على حد وصفهم.

وقالت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان إن ربة المنزل كان من واجبها إنقاذ الخادمة، وأشارت الجمعية إلى أن قانون الجزاء الكويتي ينص على أن أي شخص يمتنع عمدا عن إنقاذ شخص آخر في خطر، يُصبح عرضة لعقوبة تصل إلى السجن ثلاثة أشهر.

ونقلت صحيفة "كويت تايمز" الصادرة بالانجليزية عن المحامية فوزية الصباح قولها إنها سترفع قضية لدى النائب العام ضد ربة المنزل التي تعمل لديها الخادمة الإثيوبية، وبثت صحيفة الأنباء مقطعا مصورا آخر يوم الخميس، تظهر فيه الخادمة وهي تتلقى مساعدة من مسعفين ورجل إطفاء للنزول عبر سُلم.

ونقلت الأنباء عن ربة المنزل قولها إنها صورت الحادث ونشرته على الانترنت حتى لا تُتهم بقتل الخادمة إذا لقيت حتفها، كما كشفت تحقيقات المباحث الجنائية الكويتية معلومات جديدة، حيث تبين أن الوافدة الإثيوبية متغيبة عن كفيلها منذ 2014، ومسجل بحقها قضية تغيب منذ هذا التاريخ.

ونقلت "الأنباء" الكويتية، السبت (1 أبريلنيسان2017)، عن مصادرها، أنه ردًّا على ما أُثير حول أن الوافدة لم تتسلم راتبها لمدة أشهر أو أكثر ما دفعها لمحاولة الانتحار، أن الخادمة عملت لدى كفيلتها الجديدة منذ 3 أيام فقط، وهو ما يجعل هذه الشائعات لا مكان لها من الصحة.

وأضاف المصدر أن الخادمة التحقت بالعمل لدى المواطنة من خلال مكتب وهمي قام بتشغيلها، ويجري حاليًّا ضبط القائمين عليه دون أن يستبعد أن تكون الوافدة أحد أعضاء هذا المكتب، وأشار إلى عدم صحة احتجاز المواطنة وتوجيه تهمة جنائية، مؤكدًا أنها في الأساس لم تعرض على النيابة، ومن المقرر أن تعرض على النيابة الأحد، لافتًا إلى أن المباحث حققت مع السيدة وأطلقت سراحها.

وحول تصريحات المواطنة حول جزئيات التصوير والمساعدة قال المصدر، إن الكفيلة قالت إنها صورت لأن الهاتف كان في يدها وأرادت أن تبرئ ساحتها، أما بشأن المساعدة فقالت السيدة إنها خشيت على حياتها إن مدت يدها أن تقوم الخادمة بسحبها معها.

وفيما يتعلق بإفادات الإثيوبية قال المصدر: "الخادمة قالت إنها أقدمت على الانتحار لأن كفيلتها كانت تغلق باب المنزل عليها، وهذه الجزئية قالت الكفيلة عنها هذا التصرف منطقي لأن الخادمة جديدة، وطبيعي ألا أترك لها الباب مفتوحًا؛ إذ ربما تكون لصة أو تهرب بأي شيء".

قال ظافر الشيبان‏ @Dh_shiban " لاحول ولا قوة الا بالله إلى هالدرجه وصلنا مرض تصوير السناب تنعدم الانسانيه والرحمه في قلوب بعض البشر !!! "

وكتبت ايمان الحمود‏ @imankais1 " للوهلة الاولى اعتقدت انه مشهد قاسٍ من مسلسل كويتي جديد .. لكنني استدركت ان واقعنا بات اكثر قسوة من المسلسلات" 

وقال سامي الميموني‏ @Samy_almutairy " الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من كآبة المنظر .. وحنا عادي نصور مفروض يصدر قانون بمعاقبة اي شخص يقوم بتصوير اي حادث"

وغرد عبدالله الجهيمي‏ @Abdullah_KGH " يالله يالله، رُحماكَ يالله! قالت الأثيوبية: امسكيني ما أبشَعَ هذا الكوكب! وما أبشع المخلوقاتِ البشعةَ التي تعيشُ علي."

وأضاف بايعها‏ @bayi3ha  " كل ما غمض عيني بنام اتخيل الاثيوبيه وهي تقول "امسكيني" 

وقال ‏Ahmedalbade @Ahmedalbade25 لم تسقط الإثيوبية انما سقطت أخلاق اللي تصور ويجب ان تحاسب  حتي وان تدخلت الواسطة،شوف خوفها المسكينة".

وعلق عبدالرحمن البشري  @A_Albeshrii  "المؤلم هنا ليس بل سقوط الإنسانية …!".

لنشر تغريداتكم عن المواضيع التي تهمكم وأكثر المواضيع رواجا في العالم العربي غردوا لنا على حسابنا على تويتر @akhbar

إقرأ ايضاً:

اهتمام بالغ على تويتر بلقاء الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأمريكي

حملة سعودية تنادي بعدم المشاركة فيما يخل بأمن البلاد