أخبار الآن | الخرطوم – السودان – خاص
مئات الطلاب السوريين الملتحقين في الجامعات الحكومية والخاصة في العاصمة الخرطوم وحتى في ولايات السودان، واجهوا الكثير من الصعوبات بسبب اختلاف المناهج الدراسية، ولكن وفي الوقت نفسه، مُنِحُوا تسهيلات كبيرة استطاعوا من خلالها أن يثبتوا أنفسهم في مقاعد الدراسة ومجالات العمل المختلفة.
أدهم الطالب في كلية الحقوق والمحامي السوري، واحد من هؤلاء الطلاب استطاع العمل محامٍ لمساعدة السوريين في الشؤون القانونية بالسودان، ضمن مبادرته الخاصة والتي أسماها "خطوة".
في مكتبه المتواضع يستقبل أدهم يوميا الكثير من السوريين حديثي العهد بالسودان، ممن يرغبون في الحصول على تصاريح حكومية لمشاريع جديدة، يملك أدهم الخبرة والمقدرة على استخراجها وليس هذا وحسب، بل قام بعمل مبادرة خطوة التي تساعد فقراء السوريين في السودان قانونيا مجانا.
يتحدث الطالب السوري أدهم الدهام "نحن ننصحه نوجهه إلى النشاط الافضل حاليا, مثلا في السنة الحالية المشروع (س)، لا توجد به جدوى اقتصادية جيدة اتجهه إلى مشروع آخر, نحن ننصحه وبعد أن يختار نوع النشاط الذي يريده, نبدأ بالخطوة الاولى بجوازات السفر وبعض البنوك تطلب وجود إقامة سودانية على الجواز، ولكن هناك تسهيلات من طرف الحكومة السودانية فيغضوا الطرف عن موضوع الاقامة ولا يشترطوها أحيانا".
طلال رمضان أبو عبدالله – صاحب مصنع سوري في السودان يتحدث عن عمله قائلاً: "بدأنا ولا يوجد لدينا غير صور للجوازات فقط قمنا باعطائها له, وقدم لنا الطلبات الترخيص من المبدئي إلى الصحي للموقع والبناء وأسماء المنتج وتفاصيل العمل بشكل كامل".
ادهم واحد من بين مئات الطلاب السوريين الذين التحقوا بالجامعات السودانية الحكومية والخاصة والذين منحوا تسهيلات حكومية وصلت إلى حد اعتبارهم كالطلاب السودانيين هذا رسميا أما شعبيا فلاقوا ترحيبا كبيرا بين زملائهم الطلاب السودانيين.
ويضيف ادهم الدهام – طالب في كلية الحقوق: "بالنسبة إلى الطالب السوري مع اختلاف جنسيات الطلاب الموجودين في الكلية له معاملة خاصة من حيث التسهيلات أقرب معاملته للطالب السوداني لا يدققون عليه, أحيانا يأتي طلاب سوريين معه كشف الجامعة وإفادة جامعية وليس لديه بيان حياة جامعية أو تفاصيل مواد في أغلب الاحيان فان إدارة الكلية تغض نظر عن هذه الامور, فقط مجرد أن يشرح ظرفه بأنه لايستطيع احضارهم أو إذا طلبهم سوف يتأخر فغالبا يعف".
في الوقت نفسه عبد الرحمن خليفة طالب سوري في جامعة الخرطوم يقول: "لدينا شلة بالجامعه واصدقائي الحمد لله عملوا جو لم يشعريني اني بعيد او اني من مجتمع لا انتمي له بالعكس شعرت اني واحد منهم وهم اخواني ومعاملتهم جميلة جدا لا اشعر ان هناك فرق بيننا او اختلاف باي شيئ".
تسهيلات للطلاب السورين لم تقتصر فقط على فترة الدراسة بل تعدتها الى ما بعد التخرج مثل وعود من اساتذه كلية القانون بالعمل على ترشيح قرار يسمح لخريجي القانون السوريين بمزاولة مهنه المحاماه في السودان رغم انهم ليسوا مواطنين سودانيين.