أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
يشهد الجنوب السوري المحاذي للأردن تحركات عسكرية ونشاطا ملحوظا ضد مقاتلين من داعش الإرهابي، وسط تقارير صحفية تتحدث عن دور أردني لوجستي بهذه العمليات القتالية.
تتجه الأنظار نحو الجنوب السوري حيث معارك طاحنة بين فصائل الجيش السوري الحر وتنظيم داعش، في مسعى إلى طرد الأخير من المناطق التي يحتلها في جنوب البلاد.
وفي موازاة المعركة المستمرة في شمال درعا وغربها ضد تنظيم داعش والجماعات المحسوبة عليه، أكد جيش المغاوير التابع للمعارضة السورية عن إطلاق معركة واسعة ضد التنظيم في الجبهة الجنوبية، برعاية الأردن وتعاون التحالف الدولي، ويشارك فيها فصائل جيش المغاوير وأسود الشرقية وشهداء القريتين، على أن تكون نقطة الإنطلاق قاعدة التنف القريبة من الحدود السورية الأردنية.
إقرأ: خطة لتطهير داعش من جنوب سوريا
هذا السيناريو يشابه تماما ماجرى في شمال سوريا، حين أطلقت تركيا عملية درع الفرات بغية تحرير المناطق التي كان داعش يحتلها شمال حلب، خاصة جرابلس واعزاز ومسقط رأسه في الشمال مدينة الباب؛ ومع نجاح عملية درع الفرات واقتراب معركة الموصل من الإنتهاء، يبحث مقاتلو داعش عن ملجأ جديد، وبدأ بعضهم التوجه نحو الأردن، التي تربطها حدود واسعة مع سوريا تصل إلى 375 كيلومترا.
ولقطع الطريق أمام داعش، تزداد التحركات العسكرية الأردنية على الشريط الحدودي مع سوريا وفق ما أشارت مصادر رسمية أردنية، إضافة إلى وجود تعزيزات أمنية غير مسبوقة، لرفع مستوى الجهوزية في حماية الحدود.
وترافقت تلك التحركات مع نشر تقارير إعلامية تحدثت عن عمليات أردنية أمريكية بريطانية مشتركة، على وشك أن تنطلق، لأجل القضاء على تنظيمات إرهابية تنشط على الحدود الشمالية الأردنية، خاصة في منطقة الركبان وما حولها.
تلك التحركات العسكرية تزامنت مع استضافة الأردن الاجتماع السابع لمجموعة دعم الاستقرار المنبثقة عن التحالف الدولي للقضاء على داعش، الذي عقد بمشاركة نحو 90 مشاركا من 35 دولة ومنظمة، بحثوا فيه آخر التطورات العسكرية ضد داعش في الموصل، وجهود إعادة الاستقرار، والوقوف على المسائل الإنسانية المتصلة بعمليات التحرير.
إقرأ أيضاً: