عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
باتت القوات العراقية المشتركة أقرب من منطقة الموصل القديمة لاسيما بعد أن تكمنت قوات الشرطة الإتحادية من تحرير حي الآبار بالكامل وهو حي يقع جنوب غربي الموصل القديمة التي تضم جامع النوري الكبير حيث أعلن البغدادي دولة خلافته المزعومة سنة 2014.
في آخر التطورات الميدانية المتسارعة حتى الخميس بالنسبة لمنطقة الموصل القديمة غربي الموصل، تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير منطقة الآبار بالكامل، هذه المنطقة تقع جنوب غربي الموصل القديمة وباتت هذه القوات على مشارف الأزقة الضيقة والأحياء السكنية المحيطة بجامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم داعش أبو بكر البغدادي دولة خلافته المزعومة.
هذه المنطقة بالنسبة لداعش معلماً رمزياً كونه أطلق من خلالها دولته التي شملت الموصل والانبار وأجزاءً من كركوك وديالى في العراق والرقة ودير الزور في سوريا.
إقرأ: جامع النوري.. أحلام داعش إنتهت حيث بدأت
يحاول داعش التمسك بمواقعه في منطقة الموصل القديمة من خلال محاصرة المدنيين داخل منازلهم وإتخاذهم دروعاً بشرية بمواجهة القوات العراقية المتقدمة نحوهم.
طبعاً كانت قوات الشرطة الإتحادية وقوات مكافحة الإرهاب العراقية قد تمكنت من تحرير مجسر اليرموك وقطعت خط الإمداد الرئيسي عن مقاتلي داعش المتحصنين بمحيط جامع النوري الكبير.
كما تمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق العروبة والمطاحن والمحطة والعكيدات والمغرب وهي حالياً بإتجاه منطقة باب الجديد الملاصقة للازقة الضيقة للموصل القديمة.
القوات العراقية في منطقة الموصل القديمة ستستخدم الأسلحة الخفيفة وليست الثقيلة تجنباً لأي إضرارٍ بالمدنيين المحاصريين ولن تستخدم خلالها سوى قذائفَ هاون ذات مدى قصير تستخدم عادةً في الإشتباكات المتقاربة بين طرفي النزاع في الميدان.
بنسبة 90% تمكنت القوات العراقية من محاصرة منطقة الموصل القديمة وعندما تصل الى أحياء باب سنجار والزنجيلي والثورة الواقعة شمالي هذه المنطقة سيكون الحصارُ على مقاتلي داعش محكماً في وقت تمكنت فيه هذه القوات من محاصرة الجسر القديم الذي أصبح ساقطاً من الناحية العسكرية أي لا يمكن أن يستخدمه مقاتلو داعش سواءٌ للإمداد أو للإشتباك.
يشار الى أن الموصل القديمة هي منطقة أعلن منها داعش خلافته المزعومة عبر خطبة ألقاها زعيمها أبو بكر البغدادي مطلع حزيران/يونيو سنة ألفين وأربعة عشر وتحديداً من جامع النوري الكبير الذي يضم منارة الحدباء والتي تشتهر بها محافظة نينوى عموماً، هذا المسجد يعد من أقدم المساجد في الموصل وبناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري عندما كان يحكم الموصل أي أن عمره يناهز التسعة قرون، ويُعتبر ثانيَ جامعٍ يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، كما أعيد إعمارُه مرات عدة كانت آخرها عام 1944 الميلادي.
إقرأ أيضاً