أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)
حذرت الأممُ المتحدة، الثلاثاء، من احتمالِ تحولِ القتال في المدينةِ القديمة في الموصل، حيث يتعرضُ مئاتُ آلافِ المدنيينَ العراقيينَ للحصار، إلى أسوأ كارثةٍ خلالَ الحربِ على تنظيمِ داعش الإرهابي.
وقالت منسقةُ الأممِ المتحدة للشؤونِ الإنسانيةِ في العراق، ليز غراند إن وجودَ مئاتِ الآلافِ من المحاصرين بدونِ ماءٍ وغذاء هو خطرٌ هائل، وأضافت ان الاممَ المتحدة قد تواجهُ كارثةً إنسانية ربما ستكونُ الأسوأ في الصراعِ بأسره، وسيطر تنظيم داعش على الموصل، المدينة الأكبر في شمال العراق، عام 2014.
إقرأ: أطفال الموصل يعانون إصابات جسدية ونفسية من أهوال الحرب
واستعادت القوات العراقية معظم المدينة في عملية عسكرية تشنها بدعم أمريكي منذ أكتوبر بما يشمل النصف الواقع شرقي نهر دجلة.
وتخوض القوات العراقية منذ منتصف أكتوبر (تشرين أول) الماضي معارك لتحرير محافظة نينوى من احتلال داعش، وسجلت تفوقاً كبيراً بتحرير مساحات شاسعة وأبنية حكومية وخدمية، فيما يدور القتال حالياً في أحياء الموصل القديمة في الساحل الأيمن المحاصرة من قبل القوات العراقية.
ويعزو قادة عسكريون عدم الإسراع في الانقضاض على عناصر التنظيم في أحياء الموصل القديمة إلى قيام عناصر داعش باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم.
ويتحصن عناصر داعش داخل المنازل والشوارع الضيقة، فيما يتخذ قناصة التنظيم من البنايات العالية موضعاً لمواجهة القوات العراقية التي تقتحم بشكل بطيء هذه الأحياء بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي.
وحثت السلطات العراقية أهالي الموصل المحاصرين على عدم السماح لعناصر داعش باتخاذ منازلهم ممرات، ومساعدة القوات العراقية للبحث عن ممرات آمنة للفرار أو البقاء في المنازل وعدم السماح لعناصر داعش للاحتماء بها، لحين وصول القوات العراقية لفك أسرهم وتحريرهم.
إقرأ أيضاً: