أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (أحمد التجاني)
تعود أزمة ترسانة الأسد الكيمياوية لمربعها الأول وذلك بعد هجوم مدينة خان شيخون السورية الذي استخدم فيه غاز الأعصاب ما أدى الى قتل 86 مدنيا، إضافة إلى سلسلة من الهجمات بالغازات السامة جرت خلال الأسابيع الأخيرة من قبل قوات الأسد على مناطق في ريف دمشق وادلب، وتوالت ردود الأفعال الدولية حول الموضوع محملة روسيا مسؤولية ماجرى متهمة إياها بالتواطئ مع نظام الأسد في الاحتفاظ بترسانته الكيميائية.
تعود مسألة الأسلحة الكيمياوية" في سوريا إلى واجهة الأحداث الدولية من جديد بعد الهجوم الذي شهدته مدينة خان شيخون والذي أودى بحياة 86 شخصا على الأقل.
جاء ذلك في ظل استمرار القتل والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، مما أدى لانسداد أفق الحل السياسي وتصاعد الأصوات المطالبة بترحيل الأسد عن السلطة.
إقرأ: تيلرسون يؤكد دعمه لآلية التحقيق في هجوم إدلب الكيماوي
رئيس أبحاث الأسلحة الكيماوية السابق في سوريا، العميد زاهر الساكت، أكد أن الأسد نجح في خداع مفتشي الأمم المتحدة، الذين أرسلوا لتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم غاز السارين في ضواحي العاصمة دمشق عام 2014.
وجنب الاتفاق آنذاك سوريا من ضربات عسكرية كانت متوقعة، في حين سارعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإعلانها التخلص بنسبة 100 في المائة من مخزون الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال الساكت إن "دمشق اعترفت بامتلاكها 1300 طن فقط من الأسلحة الكيماوية، لكنها في الواقع كانت كمية لا تقل عن 2000 طن على الأقل".
من جانبه، قال القائد السابق لوحدة الأسلحة الكيماوية التابعة للجيش البريطاني، هاميش غوردون، أنه "تم استخدام السارين القديم أو السارين الذي كان مختلطا وأعد قبل سنوات، في هجوم خان شيخون بإدلب الذي خلف 86 قتيلا".
وحول عودة الحديث عن ترسانة الأسد الكيميائية الغير معلنة تساءل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن النوايا الفعلية لروسيا في سوريا معتبرا أنها بدت "غير مؤهلة" للإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام.
واعتبر تيلرسون أن تقاعس روسيا عن تنفيذ اتفاق يعود لعام 2013 لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها أسهم في هجوم دام بغاز سام ضد المدنيين العزل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، صعدت لهجتها تجاه الدور الروسي في سوريا، وذلك عقب توجيه الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات التابعة لنظام بشار الأسد، إذ وجهت اتهامات غير مباشرة لموسكو بالتورط بالهجوم الكيماوي على خان شيخون.
إقرأ أيضاً: