أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
تدخل معركة "نزع الخناجر" في ريف درعا الغربي أسبوعها الثالث، خلالها تتقلص مساحات الأراضي التي يحتلها تنظيم داعش في حوض اليرموك شيئا فشيئا، إضافة إلى خسارته عددا كبيرا من مقاتليه وآلياته العسكرية.
في الحادي عشر من شهر نيسان أبريل الجاري، أطلقت فصائل الجيش السوري الحر في ريف درعا الغربي معركة جديدة أسمتها "نزع الخناجر"، بغية تحرير المناطق التي يحتلها جيش خالد بن الوليد، المنضم إلى تنظيم داعش.
المواقع التي يتمركز فيها التنظيم تقع في الريف الغربي لمحافظة درعا وتحديدا حوض اليرموك، بعدما شن هجوما مباغتا في شباط/فبراير الماضي، احتل من خلاله على تلال وبلدات جديدة أبرزها عدوان وسحم الجولان وتل الجموع ونافعة، فضلا عن زيزون وعابدين وبيت آره، وصولا إلى كويا على الحدود مع الأردن؛ وبحسب ما أفاد قادة ميدانيون لأخبار الآن فإن الاشتباكات تدور في الوقت الحالي عند بلدة عين ذكر.
ومنذ انطلاق هذه المعركة تمكنت فصائل الجبهة الجنوبية من تثبيت نقاطها في مدينتي نوى وطَفَسْ، وكبدت التنظيم خسائر فادحة، في المقاتلين الذين لم يتبق للتنظيم منهم سوى 800 مقاتل تقريبا، وعلى الأرض حيث قطعت طرق الإمداد عن التنظيم، بعد انسحابه من منطقة حوش حماد التي تربط الجنوب بالشمال السوري.
دلالات كثيرة تظهر انهيار التنظيم في هذه المعركة كان أولها نشوب خلافات داخلية في التنظيم، تمثلت في الاعتقالات التعسفية التي طالت أمراء بارزين ومؤسسين أمثال أبي عبيدة قحطان وشخصيات مقربة منه، واتهامهم باغتيال الأمير العام أبي هشام الأدلبي، إضافة إلى تخلي التنظيم عن خطوط إمداده للجنوب السوري بعد انسحابه السريع من حوش حماد والباية، وأخيرا ازدياد وتيرة الانشقاقات في صفوف داعش وانخفاض عدد المنتسبين إليه.
إقرأ أيضاً:
سوريا الديمقراطية تسيطر على حي الأسكندرية بالطبقة
قوات سوريا الديموقراطية تدخل مدينة الطبقة أحد معاقل داعش في شمال سوريا