أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
الإنترنت واستخدام الفضاء الإلكتروني أصبح اليوم من أهم واخطر الأسلحة، التي تستخدمها بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية وخصوصا تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسعى الى وضع خطة إستراتيجية معقدة لأجل الاستفادة من شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي…
بعيدا عن أعين الاستخبارات وسيطرة الحكومات، تمكن الإرهابيون والقائمون على التنظيمات الإرهابية من التواصل بسرية تامة.
ومن المؤكد أن التواصل بين هؤلاء الأشخاص لن يتم عبر حسابات "تويتر" و"فيسبوك"، التي يمكن ببساطة اختراقها وتحديد مواقعهم أينما كانوا، وإنما لجأوا إلى الجانب المظلم من الانترنت و ما يطلق عليه الـ"دارك ويب"، حيث يمكنهم العمل بعيدا عن الأنظار.
وبالرغم من المحاولات الدائمة من قبل أمن المعلومات في البلدان المختلفة لتحديد أماكن المخدمات وإغلاق المواقع والقائمين عليها واعتقالهم، فإن الجانب الأخطر للـ "دارك ويب" مرتبط بالتنظيمات الإرهابية، التي تستخدمه للتواصل ونقل تفاصيل العمليات وإحداثياتها.
وحسب الكثير من التصريحات والأبحاث، هناك قسما خاص في تنظيم داعش، مسؤول عن التواصل واستخدام الـ دارك ويب بصورة احترافية تحمي تنظيم داعش من الملاحقة والاختراق وتأمين تبادل المعلومات والتمويل، وهذا ما تحاول الاستخبارات الأمريكية التصدي له، وخصوصا أن هناك العديد من الملفات النصية التي تشرح كيفية التبرع لتنظيم داعش، وتتحدث الملفات عن أهمية التبرع للقتال ويشرح آلية تحويل النقود عبر الـ دارك ويب
و بحسب الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول"، فإن تنظيم داعش بصدد تطوير وسائل للتواصل الاجتماعي خاصة به تجنبا للحملات الأمنية على اتصالات عناصره وعلى الدعاية التي يقومون بها.
حيث شنت يوروبول حملة على مواد لتنظيمي داعش والقاعدة بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة وبلجيكا واليونان وبولندا والبرتغال جرى رصد أكثر من ألفي تدوينه للمتطرفين منشورة على 52 منصة للتواصل الاجتماعي.
إذ إن لجوء تنظيم داعش لإنشاء خدمة خاصة بها جاء نتيجة تضافر جهود أجهزة المخابرات والشرطة وقطاع التكنولوجيا للضغط على التنظيم المتشدد مما دفعه للبحث عن سبل للتحايل على ذلك.
اقرأ أيضا:
من هي "حسناء داعش" التي تقتنص ضحاياها من الجنود بالعراق؟