أخبار الآن | أستانة – كازاخستان ( نضال عمرية)
من أستانة 1 و2 مرورا بثلاثة وحتى أستانة 4… اجتماعات بحثت آليات تثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار في عموم سوريا، ركز آخرها على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا, إلا أن الخروقات للهدنة استمرت على قدم وساق على يد نظام الاسد والميليشيات الشيعية التي استقدمتهم إيران , الامر الذي دفع الكثيرين بوصف تلك المحادثات بحبر على ورق.
أستانة 4 وعلى غرار الجولات السابقة.. تأتي التوقعات حاملة التشاؤم وبوادر الفشل… ومن المتوقع أن تعاني الأطراف الضامنة لإتفاق مناطق تخفيف التوتر على مسار نحت تفاصيله، وحلحلة العقد التي تراكمت من دون حلّ طوال سنوات الحرب. ويبدو أن العقدة الأولى التي ستكون مثار جدل واسع، هي حظر الطيران فوق تلك المناطق، الذي لقي اعتراضاً أميركياً سريعاً
واشنطن التي اكتفت بدور مراقب في مفاوضات استانا رحبت بحذر بالاتفاق الروسي التركي الإيراني لإنشاء ‘مناطق تخفيف التصعيد’ في سورية فيما ابدت امتعاضها إزاء لعب إيران دوراً في مفاوضات الاتفاق مشككة في مشاركة طهران تحت مسمى دولة ضامنة للاتفاق.
بدورها أكدت المعارضة السورية أن أي اتفاق لن يكون مقبولاً ما لم يتضمن وحدة الأراضي السورية ورفض أي دور لإيران والميليشات التابعة لها باعتبارها دولة معادية للشعب السوري، وتطلعاته في الحرية والكرامة فيما ابدت تحفظا على هذه الخطة معتبرة أن روسيا ليست جدية في مثل هذه المبادرة.
في غضون ذلك , عرف نظام الاسد معنى تخفيف التوتر على طريقته الخاصة في حماة وكما كان متوقعا سجل أول خرق له لاتفاقية مناطق “تخفيف التوتر”، التي أعلن عنها في الجولة الرابعة من محادثات أستانة واستهدف بالمدفعية بلدة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي، ومدينة اللطامنة في ريفها الشمالي.
اقرأ أيضا:
الدول الراعية توقع إتفاق المناطق الـ4 بسوريا بأستانة
خارجية كازاخستان: الإتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مناطق آمنة بسوريا