أخبار الآن| دبي الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
بالتزامن مع خسارته مناطق نفوذه، بات تنظيم داعش الارهابي يعتمد على طريقة جديدة في التمويل، واعتماد البقية الباقية من ولاياته على استقلال مالي ذاتي.
محكمة التحقيق المركزية العراقية كشفت اليوم الاربعاء عن القبض على مجموعة معنية بالملف المالي للإرهاب في بغداد مؤكدة أن الاعترافات اظهرت أن المتهمين تحدثوا عن استقلال مالي منح لولايات التنظيم تتلقى بموجبها المبالغ إما عن طريق حوالات خارجية أو بضائع تدخل إلى البلاد وتباع في الأسواق بأثمان بخسة قسم منها يقدم للزبون تحت عنوان عرض خاص.
في السابق وتحديدا بعد احتلاله لبعض المناطق واعلان خلافته المزعومة عام 2014، كان التنظيم المتشدد يعتمد على المركزية في التمويل لأنه تمتع حينها بنوع من الاستقرار الاداري على اراض واسعة داخل العراق وخارجه.
بيان للسلطة القضائية العراقية كشف بالمستندات أن الاموال التي تصل إلى التنظيم خلال عامي 2014 و2015 من مصادره المتعددة داخلية أو خارجية كانت ترسل إلى ديوان المال في الموصل ومنها يتم توزيعها على الولايات التابعة له بحسب احتياجاتها ووفق موازنات يضعها الولاة الماليون والاقتصاديون.
وأشار إلى أن تقدم القوات العسكرية في العام الحالي والماضي وتحريرها اغلب المناطق التي كانت خارج السيطرة وإزاء انكسار العدو، اضطر التنظيم الارهابي إلى اعتماد اسلوب جديد وهو منح الولايات نوعا من الاستقلال المالي، من خلاله تم اعطاء صلاحية تلقي الواردات وإنفاقها مباشرة دون العودة إلى مركز ما تسمى بالخلافة.
ولفت قاضي المحكمة إلى أن الجهد التحقيقي والأمني اسفر العام الحالي عن القبض على مجموعة مهمتها توفير مصادر تمويل ولاية بغداد، كشف افرادها في اقوالهم المصدقة قضائياً عن الاليات الجديدة المعتمدة في العاصمة.
وأوضح أن الاعترافات افادت بأن داعش يعتمد على أسلوبين في ايجاد مورد مالي في بغداد وهما طريق مباشر، وآخر غير مباشر بعد خسارته مناطق نفوذه لاسيما في الموصل.
إقرأ أيضاً:
حتى مقابر الموصل لم تسلم من إرهاب داعش