أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( وكالات )
لا يكتفي تنظيم داعش بإرهابه في العالم الواقعي فقط…وانما اراد نقل المعركة ايضا الى خلف الشاشات وأروقة العالم الافتراضي…التنظيم ومنذ البداية دأب الى الاعتماد على الشبكة العنكبوتية للمضي قدما في مخططه الرامي لتجنيد افراده وخلاياه النائمة في جميع انحاء العالم.
اليوم , خسر تنظيم داعش الإرهابي جولة جديدة في معركة الحصار الإلكتروني، التي تفرضها عليه مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قام موقع أنستغرام بإغلاق الحساب الأول الذي دشنته قناة ناشر التابعة للتنظيم بعد ساعات قليلة من تدشينه.
ولجأ التنظيم الإرهابي إلى الموقع الشهير لنشر جزء من دعايته وبياناته اليومية عن عملياته، بعد أن حاصرته المواقع الأخرى وبات عاجزا بشكل كبير عن استخدامها في جذب أنصار جدد.
وموقع "أنستغرام" يقوم بشكل رئيسي على نشر الصور، ويوفر العديد من التأثيرات التي يمكن إضافتها لها قبل نشرها وربما هذا من ضمن الأسباب التي أسهمت في شهرته وانتشاره.
وأضاف الموقع لاحقا ميزات أخرى كنشر فيديوهات قصيرة، وأصبح مفضلا لدى المشاهير لمخاطبة جمهورهم.
ورأى إعلاميو التنظيم الإرهابي أن المنتجات الإعلامية التي يقدموها والتي تعتمد على توصيل رسائل ترهيب ودعاية للتنظيم، يمكن أن يفيد الموقع في نقلها، قبل أن تفاجئهم إدارة الموقع برد فعلها السريع.
واعتمد التنظيم في بداية فترة تمدد عملياته إلى سوريا على موقع تويتر بشكل رئيسي لنشر وتوزيع دعايته، لا سيما وهو أحد أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شهرة، والأكثر تفضيلا لدى بعض الدول في المنطقة العربية.
ونشرت عناصر التنظيم، البيانات والصور والروابط التي تضم فيديوهات، وأظهروا فهما لأهمية الهاشتاق والتريند، فنظموا حملات كبيرة لرفع هاشتاق معين إلى قائمة التريند كدعاية قبل إصدارات التنظيم.
القط والفار
بدورها بدأت إدارة الموقع بحذف تلك الحسابات وخاصة التي تنشر صورا بشعة ومشاهد ذبح، فبدأت لعبة القط والفأر بين إعلاميي التنظيم وموقع تويتر.
فأعلن إعلاميو التنظيم أن تويتر يحاربهم ويحذف حساباتهم، وأنشأوا حسابات جديدة وأعطوها أرقاما بجانب الأسماء وهكذا.
وقام الموقع من جانبه بتطوير إجراءات توثيق الحساب لدى المتابعين؛ فعند إنشاء حساب جديد، يتعين إرفاق صاحب الحساب صورة من حسابه المحذوف ليؤكد أنه الشخص نفسه وعاد من جديد.
واشتدت اللعبة بين التنظيم الإرهابي والموقع في عام 2015، وطورت إدارة تويتر من وسائلها لكشف الحسابات التي توزع دعاية التنظيم، فأصبحت الحسابات تحذف بعد أيام وليس بعد أسابيع، ثم صارت تحذف بعد عدة ساعات فقط من إنشائها وأحيانا دقائق معدودة.
اللجوء للمدونات
شعر إعلاميو التنظيم أنهم من أجل البحث عن جزء من الأمان حاصروا أنفسهم داخل تطبيق ذي عدد محدود من المتابعين، لذا دعوا متابعيهم إلى العودة مرة أخرى إلى تويتر ونشر دعاياهم هناك وعدم الاكتفاء والاقتناع بالوجود في تليجرام.
صاحبت هذه الدعوات، محاولة استخدام منصات غير تقليدية لنشر المنتجات الإعلامية للتنظيم، علها تجد جمهورا أكبر.
جربوا في البداية إنشاء مدونة على موقع ووردبرس للتدوين، ونشر الدعاية عليها، إلا أن هذه المحاولات لم تصمد طويلا؛ فبعضها تم حذفه، والبعض الآخر توقف عن النشر ربما لتوقف أصحابها أو مقتلهم.
في المرحلة التالية توجهوا إلى موقع التدوينات تمبلر، وكان الهدف أيضا إنشاء مدونة أو عدة مدونات تنشر كل المواد التي تنشرها وكالة أعماق، فتكون بمثابة موقع رديف لأعماق وسهل الوصول إليه، ولكنها لاقت نفس مصير فكرة التوجه لمنصة ووردبرس.
آخر تلك المحاولات، كانت التوجه إلى موقع أنستغرام، فتم نشر بيانات وكالة أعماق التي تصدر في شكل صور، لكن يبدو أن تلك المحاولة أيضا لن تنجح، بعد قيام إدارة الموقع بإغلاق الحساب الأول الذي دشنته قناة ناشر التابعة للتنظيم وتم حذفه بعد ساعات
إقرأ أيضاً