أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عفراء الجول)
أعلنت قوات مكافحة الارهاب العراقية سيطرتها على حي الرفاعي في غرب الموصل بالكامل، ورفعت العلم العراقي على مبانيه بعد تكبيد داعش خسائر بالأرواح والمعدات، وترافق هذا الاعلان مع تخوف أممي كبير من موجة نزوح ضخمة من أحياء الموصل القديمة.
بعد اعلان تحرير حي الرفاعي بشكل كامل من احتلال داعش في غرب الموصل، واصلت القوات العراقية تقدمها شمال غرب المدينة فيما سحب التنظيم مقاتليه الى وسط أحياء المدينة القديمة، وعمد الى تفخيخ سيارات وتفجيرها داخل حيي العريبي والرفاعي، فيما يبقى أمام القوات العراقية حيان هما حي الورشان والنجار لعزل المدينة القديمة.
إقرأ: 200 ألف مدني قد يفرون من الموصل
وأفادت مصادر بان قوات الجيش والرد السريع تحتاج لثمان واربعين ساعة تقريبا لاعلان تحرير حيي السابع عشر من تموز والاقتصاديين بالكامل، ويبقى العائق الوحيد أمام تحقيق هذا النصر هو استخدام داعش لعدد من الانتحاريين، فيما تنتشر قواتٌ خاصة على مداخل الاحياء لتدمير السيارات المفخخة التي زرعها التنظيم والتي تستهدف المدنيين.
وبالتزامن مع ذلك تتخوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من موجة نزوح من الموصل مع اشتداد القتال واقتراب عمليات القتال من المدينة القديمة لدحر تنظيم داعش في آخر عمليات تطهير المدينة حيث تتوقع الامم المتحدة فرار ما يصل الى 200 الف مدني، فيما تزداد صعوبات تأمين حاجات النازحين وتوفير الحماية لهم.
فيما قالت منظمة الهجرة الدولية أن الفجوة التمويلية لها تأثير كبير في قدرتها على توفير حجم الاحتياجات الكبيرة الناجمة عن أزمة النزوح في الموصل.
وأكدت أنه مع اقتراب فصل الصيف في العراق وارتفاع درجات الحرارة فإن الصعوبات ستكون أكبر، في وقت لا يزال هناك ثلاثة ملايين نازح في جميع أنحاء العراق، حيث أن اعداداً قليلة فقط من النازحين اعيدوا الى منازلهم، فيما لا يزال أكثر من نصف النازحين يعيشون في المخيمات في ظروف معيشية سيئة، فوفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، عاد حوالي ثلاثين ألف مدني فقط إلى ديارهم في غرب الموصل منذ نهاية أبريل/نيسان.
ونزح نحو 700 ألف شخص من الموصل منذ انطلاق حملة تحريرها من داعش في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا يزال هناك ربع مليون يعتقد بأنهم محاصرون داخل المدينة وهم يعيشون مجاعة حقيقية تتمثل في النقص الحاد بالغذاء والدواء.
إقرأ أيضاً: