أخبار الآن | دبي – المارات العربية المتحدة (صحف)

ودعت مدينة الموصل القديمة، التي تخضع لسيطرة عناصر داعش وتعيش حصارا منذ انطلاق عمليات التحرير في منتصف أكتوبر الماضي، 234 مدنيا من بينهم نساء وأطفال ومسنون قضوا نتيجة العطش والجوع وشح الأدوية.

ويقول مدنيون محاصرون ومصادر طبية: «إن مركز المدينة القديمة الذي يخضع لعناصر داعش شهد وفاة نحو 234 بينهم 37 طفلا خلال أسبوعين».

وأفاد خليل إبراهيم، الذي يعمل طبيبا في مستشفى صغير داخل البلدة المحاصرة، ويحاول دائما الحديث عبر الستار، أن «كل ما حل بالآلاف من المحاصرين في الموصل من قتل وجوع وعطش لا يصل إلى وسائل الإعلام».

وأضاف، إن «دائرة الطب العدلي التي نقلت بأمر من داعش إلى منطقة الميدان المحاصرة كانت قد سجلت رسميا وفاة 304 مدنيين فارقوا الحياة بسبب شح العقاقير الطبية مع انتهاء إعلان تحرير الساحل الأيسر الذي تسبب بمنع وصول العقاقير الطبية والأكل والمشرب بعد أن فرضت الحكومة من جهة وتنظيم داعش الحصار على الآلاف من المحاصرين من سكان البلدة، آخر معاقل داعش في محور الوسط بالساحل الأيمن بالموصل».

ويروي إبراهيم، أن «أغلب الذين فارقوا الحياة هم مرضى السرطان أو المصابون بالأمراض المزمنة، التي كانت تخضع لإشراف طبي من قبل أطباء مختصين قبل فرض الحصار بالمنطقة، كما يعاني ويهدد الجوع والعطش ونقص العلاجات نحو 4000 مدني».

وأعرب عن أمله في الإسراع في تحرير الموصل القديمة والأزقة المحاصرة من قبل القوات المحررة لإنقاذ «ما تبقى من السكان الذين يغادرون الحياة الواحد تلو الآخر خلال دقائق وليس ساعات بسبب النقص الغذائي الذي اجتاح البلدة».

ويقوم السكان من البلدة القديمة بدفن موتاهم داخل منازلهم القديمة التي لاتتجاوز مساحتها 60 أو 80 مترًا مربعًا أو في الشوارع العامة والأرصفة المتروكة ما تسبب بانبعاث الروائح من الجثث وبالتالي زيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية.

 

اقرأ أيضا 

صور حصرية لأخبار الآن تظهر تدمير داعش أكبر جسور الموصل

الجيش العراقي يحرر خمس قرى شرق المحلبية في الموصل