أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
انتهت ثلاث سنوات من احتلال داعش لمدينة الموصل شمال العراق، بعدما أعلنت اليوم الخميس وزارة الدفاع العراقية، عن السيطرة على جامع النوري والمنطقة المحيطة به.
في التاسعِ والعشرين من حزيران/يونيو سنة ألفين وأربعَ عَشْرَةَ، يومٌ تاريخي لن ينساه العراقيون والعالمُ أجمع، حين أعلن تنظيم داعش خلافته المزعومةَ في العراق وسوريا، بزعامة أبي بكر البغدادي، بعدَها بأربعةِ أيام فقط اعتلى البغداديُ منبرَ جامع النوري الكبير في الموصل، وألقى خطبةً استمرتْ نحو عشرين دقيقة، اعتبر فيها تنصيبَهُ إماما بأنه واجبٌ على المسلمينَ قد ضُيِعَ لقرون، على حدِ وصفه.
وفي ظاهر الأمر، يتحمل هذا الزعيم وأتباعُهُ المسؤوليةَ التاريخيةَ عن ضياع ثلثي العراق، حينَ احتلَ مدينةَ الموصلِ في العاشر من حزيران/يونيو سنة ألفين وأربع عشرة، ومنها زحفَ إلى مدنٍ ومحافظاتٍ أخرى في العراق.
وفي أول إجراء اتخذه التنظيم، هو إطلاقُ سراحِ مئاتِ المعتقلينَ المحكومينَ على ذمة قضايا أمنية، في سجن بادوش الخاصِ بجرائم الإرهاب، وفي سجونِ مراكزِ الشرطةِ في المدينة.
في بغداد، عقد محافظ نينوى حينها أثيل النجيفي مؤتمرا صحفيا في اليوم نفسه، أكد فيه سقوط محافظةِ نينوى بأيدي المسلحين؛ بسبب ما وصفه "بالهروب المفاجئ" للقوات الأمنية، الذي أدى إلى سقوط مواقعِ القيادة كافة، ومخازن الأسلحةِ وكذلك المطارُ والسجون.
وفي خطوة متأخرة دقت الحكومة العراقية والعالم ناقوس الخطر، وانطلقت صافرة الغارات الأمريكية في السابع من آب/أغسطس ضد مواقع تنظيم داعش في العراق، بعد كلمة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ما جرى في ثلاث سنوات، جعل الموصل ثانِيَةَ كبرى مدن العراق ونواحيها تحت بطش داعش، الذي نجح في تخريب المدينة والنيل من تاريخها، وحرق جامعاتِها ومكتباتها وقَتَلَ من البشر ما لا يحصى عدده، وتشريد مئات الآلاف من العراقيين.
لكن وبعد ثلاث سنوات من بروزه، خسر التنظيم مناطق احتلاله، بعد معركة استمرت تسعة أشهر بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد الحكومة في بغداد أن مدينة الموصل قد تحررت بالكامل.
من هنا بدأت الحكاية .. وهنا انتهت ..
اقرأ أيضا:
العراق يعلن بدء "المعركة الأخيرة" لإستعادة غرب الموصل