أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)
أكد وزيرُ الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في مؤتمرٍ صحفي من بغداد اليوم السبت، أن المعركة ضدَ داعش مستمرةٌ رغمَ الانتصارات التي تحققت حتى الآن.
وفي الموضوعِ السوري، قال إنهُ لا يجبُ إغفالُ البحثِ عن حلٍ سياسي في سوريا بالتزامنِ مع استمرارِ الحربِ ضدَ داعش. وأضافَ أنهُ لا يوجدُ شرطٌ مسبق برحيلِ رئيسِ النظام السوري بشار الأسد خلالَ المرحلةِ الانتقالية، وأن الموضوعَ الأساسي في سوريا هو محاربة داعش .
كما أشارَ إلى ضرورةِ أن تتوسعَ مناطقُ وقفِ التصعيد لتشملَ كلَ سوريا.
من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي إن بلادها ستكون دائما إلى جانب العراق في الحرب كما في السلم. وأضافت أن كل الجهود منصبة على معركة تلعفر في العراق .
وكان وزيرا الخارجية والدفاع وصلا إلى بغداد السبت. وقال دبلوماسيون إن الوزيرين سيبحثان مع الزعماء العراقيين الحرب ضد تنظيم داعش واستقرار المدن التي دمرها الصراع ومساعدة النازحين.
يذكر أن فرنسا شريك رئيسي في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يساعد بغداد في قتال التنظيم الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014.
واستطاعت القوات العراقية، الجمعة، اختراق دفاعات داعش في تلعفر وقالت إنها باتت تسيطر على نحو نصف مساحة قضاء المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن الأسبوع الماضي إطلاق عملية استعادة المدينة، بعد تكثيف طائرات التحالف الدولي والقوات العراقية قصفها للمدينة.
وتعد معركة تلعفر أحدث تقدم في الحملة الرامية لطرد داعش من العراق، بعد 3 سنوات من استيلائه على مساحات شاسعة من الأرض في الشمال والغرب في هجوم خاطف.
والقوات الرئيسية التي تشارك في معركة تلعفر هي: الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، إلى جانب ميليشيات الحشد الشعبي.
وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل، التي استعادتها القوات العراقية من داعش في يوليو، بعد 9 أشهر من القتال.