أخبار الآن | دبي – الإمارات (بلال الفارس)

على وقع الهزائم التي مني بها داعش في تلعفر في العراق، كثف تنظيم داعش حواجزه داخل وخارج مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية عشية هروب عدد من عناصره خارج مناطق احتلاله، ياتي ذلك بعدما تتجه الأنظار الى دير الزور المحافظة التي لم تبدا فيها حتى اللحظة معركة لتحريرها من داعش.

زلزلت هزائم نينوى والرقة أركان داعش في دير الزور، توابع هذا الزلزال تعززت في أحداث شهدتها المحافظة السورية الواقعة على الحدود مع العراق. 

إقرأ: عملية إنزال ثانية في أسبوع للتحالف الدولي قرب دير الزور

المعلومات التي اوردها ناشطون تحدثت عن قيام داعش بقطع العديد من الطرق الفرعية داخل دير الزور لتضيق حركة المرور داخلها خوفاً من أي عمليات قد ينفذها مسلحون ضد مقرات داعش، بينما نفذت طائرات حربية مجهولة غارات جوية عديدة استهدفت مناطق متفرقة بريف ديرالزور أدت إلى خسائر بشرية ومادية.

وفق الأخبار الواردة من مصادر محلية كثف التنظيم حواجزه داخل وخارج مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية عشية هروب نحو 30 عنصرا من أفراده خارج مناطق احتلال التنظيم.

مصادر محلية تحدثت وصول عدد من مقاتلي داعش برفقة عائلاتهم مطلع الأسبوع إلى تركيا، بعد فرارهم من مناطق احتلال التنظيم، في أرياف مدينة دير الزور. منهم ثلاث عائلات لمقاتلين آسيويين وصلوا مدينة إسطنبول التركية، بعدما دفعوا ثلاثة الاف دولار لكل فرد في العائلة، مقابل العبور من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية.

وبحسب شبكة فرات بوست المحلية، فإن المدعو "ماجد سليمان العيد" والملقب بــ"أبو فاطمة شنان"، مسؤول مكتب الإستتابة في محافظة دير الزور، وصل إلى مدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا، بعد فراره من ريف دير الزور.

كما فر منتصف الشهر الماضي، قياديين عسكريين وأمنيين من الصف الأول في التنظيم، عُرف منهم نائب أمير جهاز الحسبة في مدينة العشارة المدعو "حامد النوري" والملقب بــ "أبو حمزة القرعاني" والذي ينحدر من مدينة القورية بريف دير الزور، ومحمود القصوبة وبشار المداح وعبد الهادي الحلوم وإبراهيم البندر، الذين ينحدر معظمهم من مدينة العشارة، بالإضافة لعدد من المقاتلين المحليين الذين لم يتم التعرف عليهم.

وتتوسع ظاهرة هروب المقاتلين المحليين والأجانب في صفوف تنظيم داعش بعد ازدياد العمليات العسكرية النوعية لقوات التحالف الدولي، والتي اعتقلت وقتلت عدداً كبيرا من قياديي التنظيم خلال الشهرين الماضيين.

آخر تلك العمليات الاستراتيجية نفذها التحالف الدولي قبل أيام قام خلالها بنقل افراد تم زرعهم داخل داعش كانوا ينقلون المعلومات من داخل دير الزور الى التحالف.

كل هذه التطورات تتزامن وتصريحات أطلقها مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية بأن معركة تحرير المدينة باتت اقرب من اي وقت مضى.  

إقرأ أيضاً:

سوريا الديمقراطية تسيطر على مستشفى الأطفال بالرقة

الأمم المتحدة: داعش يحاصر 10 آلاف طفل في الرقة