أخبار الآن | تلعفر – العراق (رويترز) 

تواجه القوات العراقية مقاومة شرسة في بلدة العياضية شمال تلعفر آخر جيوب تنظيم داعش في شمال العراق. وقال أحد الضباط إن القتال في العياضية أكثر ضراوة وأشد ثلاث مرات من معركة الموصل.

واضطر قادة العمليات العسكرية للاستعانة بالضربات الجوية والمدفعية ضد مراكز تنظيم داعش ، فضلاً عن الاستعانة بمزيد من القوات لمواجه عناصر التنظيم.
وكانت القوات العراقية أعلنت الأحد عن تحريرها الكامل لتلعفر التي كانت تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش في شمال العراق.

وأفاد الموقع الرسمي للحشد الشعبي بتحرير تحرير ناحية العياضية بالكامل بمساحة 200 كم2 ، وهو ما يضم 21 قرية بالاضافة الى مركز الناحية، كما حررت تلك القوات سلسلة جبال ساسان جنوب العياضية.

"مسألة وقت" لكن العميد يحيى رسول الزبيدي، المتحدث باسم خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، قال لراديو بي بي سي العربية إن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا في المنطقة وأنه "لم يتبق سوى ناحية العياضية التي تحصن بها مسلحو التنظيم الفارين من المعارك نظرا للطبيعة الجغرافية القاسية للمنطقة"، مؤكدا أن طرد التنظيم من العياضية ماهي إلا "مسألة وقت" ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من بدء الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة شارك فيها 50 ألف عنصر من الجيش والقوات الجوية والشرطة والقوات الخاصة وقوات الحشد الشعبي شبه العسكرية.

وكان موقع الحشد الشعبي أعلن مساء الأربعاء على موقعه الإلكتروني عن نجاح قوة الرد السريع التابعة للجيش والشرطة بدعم من عناصر الحشد بتطهير مسجد شمال العياضية، وسيطرت بالكامل على الطريق الرئيسي في جنوب شمال عبر البلدة.

وحققت القوات مكاسب رغم زيادة حدة القتال وتعرضها لهجوم متكرر من قناصة تنظيم داعش  وقال ضباط في الجيش العراقي لرويترز إن مئات المسلحين المدججين ببنادق القناصة وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة الثقيلة والقذائف المدرعة داخل معظم المنازل والمباني العالية داخل العياضية.

ووصف العقيد كريم اللامي خرق خط الدفاع الأول للمسلحين في البلدة بأنه شبيه بـ "فتح أبواب جهنم".

وأضاف اللامي أن "المئات من مقاتلي داعش يتمركزون داخل كل منزل تقريباً"، مضيفاً "اعتقدنا بأن معركة الموصل القديمة كانت صعبة، إلا أن هذه المعركة أثبتت بأنها أصعب منها بكثير". وأشار إلى أنهم يواجهون "مقاتلين شرسين ليس لديهم ما يخسرونه وهم مستعدون للموت".

وكانت الحكومة العراقية أعلنت عن انتصارها في الموصل في يوليو/تموز الماضي بعد معركة استمرت تسعة شهور حولت مناطق واسعة في المدينة إلى خراب ، وأسفرت عن مقتل الأف المدنيين وتشريد 900 ألف آخرين.

ولم يتضح بعد إن كان ما يزال داخل العياضية مدنيون، إلا أن الأمم المتحدة تقول إن 42 الف شخص فروا من تلعفر منذ نيسان/ابريل، نصفهم خلال الأسبوعين الماضيين ويعد موقع العياضية مهماً للقوات العراقية لكونها تقع على الطريق الرابطة بين العراق وسوريا.
 

إقرأ أيضاً

الجيش العراقي يلاحق فلول داعش الأخيرة بناحية العياضية بتلعفر

القوات العراقية تخوض معارك عنيفة ضد داعش في العياضية