أخبار الآن | بغداد – العراق (نيويورك تايمز)
مقارنة مع الموصل بعد تحريرها تعيش تلعفر وضعا افضل، صحيح انه تم تشويه المدينة وتسوية بعض مبانيها بالأرض إلا أن الدمار الكامل الذي شهده الموصل لم يطل تلعفر.
مسؤولون أمنيون يرجحون بحسب ما كتبت نيويورك تايمز أن المدة التي استغرقتها المعارك كانت قصيرة وبالتالي كفيلة بتخفيف حجم الدمار الذي طال تلعفر بالإضافة الى ما تحدث عنه بعض القادة الامنيين من أن ممراً ترك مفتوحاً لمقاتلي داعش لإتاحة لهم الفرصة للهروب نحو الصحراء.
إقرأ: ما الذي كشفته معركة تلعفر عن داعش وكيف جعلته مفضوحاً؟
وقال محمد وهاب، وهو جندي عراقي عاد إلى مسقط رأسه للمرة الأولى قبل ايام بعد غياب دام ثلاث سنوات،"اعتقدت أنني سأجد بيتي هدمن ووصف الجندي الدمار الكامل الذي شهده في الموصل التي تم تحريرها من تنظيم داعش بعد قتال صارم وأضاف انه شعر بالقلق من أن تلعفر ستواجه نفس المصير.
وأضاف أنه توجه إلى حيه وهو يشعر بالخوف، وعندما دخل إلى منزله، وجد أن مقاتلي داعش قد قاموا بعمل ثقب بحجم رجل في جدار غرفة المنزل، وهو تكتيك يسمح لهم بالإنتقال من منزل إلى منزل آخر ولا تستطيع المراقبة الجوية في هذه الحالة أن تكتشفهم.
وقال قائد العمليات في محافظة نينوى، الذي يضم الموصل وتلعفر، إن الحزام الأمني في شمال المدينة لم يغلق تماما حتى يتمكن مقاتلو داعش من الفرار، مع خطة قتلهم في وقت لاحق في الصحراء
مايكل نايتس المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، اشار الى إن مفهوم ممر الهروب كان يستخدم في معارك الرمادي والفلوجة، أول مواجهات رئيسية في العراق ضد تنظيم داعش، وقال نايتس الذي يدرس العراق منذ أكثر من عقد من الزمان: إنه تكتيك عراقي بحت، وهذا التكتيك لم يفكر فيه الجيش الأمريكي من تلقاء نفسه.
واضاف ان إعطاء المسلحين خروجاً هو جزء من مقاربة الجيش العراقي منذ عام 2015، وقال أن العراقيين قالوا دائماً دعونا نعطيهم مخرجاً لإننا لا نريد أن ندمر الرمادي او الفلوجة.
* الصور نقلاً عن موقع نيويورك تايمز
إقرأ أيضاً: