أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

قرار حماس بحل إدارتها في غزة كان أمراً ينتظره المواطنون بفارغ الصبر، حيث كانوا يعانون منها لمدة عشرة سنوات، ما فشلت حماس قي تحقيقه خلال سنوات حكمها، ربما نجحت في تحقيقه عند تخليها عن السلطة، هو إعطاء الناس بعض الأمل، إليكم تحليلنا..

استغلت حماس غضب السكان من حركة فتح والسلطة الفلسطينية وقامت ببناء سياستها على رأس احتجاجهم، إلا أنها فشلت في المضي قدماً. 

كان شعب غزة بحاجة إلى أمل، ولكن حماس لم تعطهم الأمل. بل على العكس من ذلك، أدت أعمال حماس دائما إلى تلاشي هذا الأمل.

إقرأ: حماس تتطلع لترميم العلاقات مع النظام السوري وطهران

اختارت حماس التمسك بالعنف، بالرغم من أن العنف لم يحقق أي شيء بالنسبة للقضية الفلسطينية منذ 50 عاماً، وقد أثبت الاحتجاج السلمي في بلدان أخرى أنه أكثر فعالية في تحقيق الأهداف الوطنية من الصراعات المسلحة.

وأسفرت الاحتجاجات السلمية الأخيرة في المسجد الأقصى عن انعكاس كامل للإجراءات الإسرائيلية وحققت المزيد من أجل القضية الفلسطينية أكثر من سنوات الحرب. 

هذا المثال يثبت أن الفلسطينيين يمكن أن يحققوا أهدافهم بشكل أكثر فعالية من خلال استخدام التكتيكات السياسة السلمية التي أثبتت نجاحها.

لقد أثبتت حماس أن الأموال التي تنفقها على الصواريخ والقنابل والأنفاق هي بلا جدوى، بل يجب أن تذهب هذه الأموال إلى فتح مجالات عمل جديدة، وإعادة بناء البنية التحتية، وإطعام الناس والتخفيف من معاناتهم، إلا أن حماس لا تريد أن يرى الشعب الفلسطيني هذا الواقع.

فشلت حماس في توفير القيادة المسؤولة للشباب، فلم تستطع أن تقول للشباب الفلسطيني:

"لا تضيعوا حياتكم بالهجمات الانتحارية والتي لا تحقق أي شي، فأنتم مدينون لعائلتكم، وعليكم تقديم الدعم المالي والعاطفي لهم، وتحقيق أهداف ونتائج إيجابية في حياتكم”.

إذا كانت حماس سلطة مسؤولة، كان من شأنها أن تعزز من نجاح الفلسطينيين حتى يكون لديهم سبب ودافع للأمل. حماس، لم تفعل ذلك أبدا.

إقرأ: بعد 10 سنوات من السلطة.. ماذا يجب على حماس أن تظهر للفلسطينيين

حماس لم تساعد على بناء المستقبل الذي يريده الفلسطينيون، لم تقدم حماس لهم أفكارا لمساعدتهم على تصور بناء واقع جديد بدلا من المستوى الحالي من الدمار واليأس.

لم تتمكن حماس من إعطاء الشعب فكرة فتح مشروع تجاري يساعد في نمو الاقتصاد، ولم تفتح حماس حتى سبل إشراك الناس في السياسة، وبالطبع الفن والموسيقى لم تكن أبدا جزءا من وعد حماس.

وبدلا من ذلك، اختارت حماس طريق الحرب المستمرة. وفي النهاية، تم تدمير غزة بشكل متكرر، وأصبحت منطقة معزولة ومرفوضة.

إن أعمال حماس لم تقرب الاستقلال الفلسطيني من الواقع.

لقد فشلت حماس في حكم غزة بفعالية، فشلت في تحسين حياة الفلسطينيين وفشلت في إعادة بناء غزة وتوفير مستقبل للأطفال الفلسطينيين.

إن ما يحتاجه الفلسطينيون هو الكرامة والتمكين والاعتماد على الذات لإعادة بناء غزة في مجتمع مزدهر يندد بالعنف ويحتضن الأمل لأجيال من الفلسطينيين.

لكن حماس قدمت بالفعل نقيض ذلك، وقامت بما لا ينبغي أن يكون وما لا ينبغي أن تفعل. 

إقرأ أيضاً:

كيف تنعكس إدارة حماس لغزة على حياة الناس اليومية؟

نداء عاجل للأمم المتحدة ضد إرهاب النظام الإيراني