أخبار الآن| بكين – الصين (رويترز)
قالت وزارة الدفاع الصينية إن جيش البلاد سيتخذ كافة الاستعدادات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والسلم والأمن بالمنطقة.
جاء ذلك على لسان وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة، خلال إفادة صحفية شهرية في بكين ردا على سؤال عن استعدادات الصين في حال اندلاع حرب.
وأكد وو من جديد وجهة نظر الصين بضرورة حل القضية عبر المحادثات لا الوسائل العسكرية التي قال إنها ليست خيارا لعلاج التوترات.
وفي سياق اخر قالت وزارة التجارة الصينية إن شركات كوريا الشمالية أو مشروعاتها المشتركة في الصين ستغلق في غضون 120 يوما من أحدث عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي والتي أقرها الشهر الحالي.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن المشروعات الصينية المشتركة مع أفراد أو كيانات من كوريا الشمالية في الخارج ستغلق أيضا لكنها لم تذكر إطارا زمنيا لذلك.
واوضحت الوزارة ان "الشركات المشتركة الصينية الاجنبية والشركات ذات رؤوس الاموال المشتركة او الاجنبية التي فتحت في الصين من قبل كيانات او افراد كوريين شماليين يجب ان تغلق خلال 120 يوما" من تبني القرار 2375 من قبل مجلس الامن الدولي في 11 ايلول/سبتمبر.
كان مجلس الأمن الدولي صوت في 12 سبتمبر أيلول بالإجماع لصالح تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، ليحظر صادرات المنسوجات ويحد من إمدادات الوقود.
جاءت العقوبات ردا على إجراء كوريا الشمالية هذا الشهر سادس وأقوى تجاربها النووية. وهذا هو تاسع قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية منذ 2006.
وتصاعدت الضغوط الدولية على الصين للتعامل مع التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بسبب التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، إذ تفاقمت حدة المواجهة بين بيونغ يانغ وواشنطن، عقب فرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية في أغسطس 2017، وتهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالردع النووي، في مواجهة تهديدات الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، باستهداف جزيرة جوام الأميركية بالصواريخ البالستية.
وفي هذا الصدد، تُعد الصين رقماً محورياً في معادلة الصراع الدائر في شبه الجزيرة الكورية؛ إذ تتبنى بكين موقف الدفاع عن كوريا الشمالية، وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع النظام الحاكم في بيونغ يانغ، بالإضافة للدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، الذي تقدمه الصين لكوريا الشمالية، وهو ما يزيد من حدة الضغوط على الصين للضغط على بيونغ يانغ لوقف سياستها التصعيدية.
اقرأ أيضا:
مخاوف من تجارب صاروخية جديدة في كوريا الشمالية