أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (وكالات)

اكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عزمه عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا في نهاية شهر أكتوبر- بداية نوفمبر المقبلين.

واضاف دي ميستورا أنه بحث الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وأن الموعد الدقيق للمفاوضات سيعلن لاحقا.  

ودعا دي ميستورا الأطراف السورية التي ستشارك في المفاوضات إلى الاستفادة من الوقت المتبقي على جولة المفاوضات القادمة للتقييم المسؤول والواقعي للوضع" والتحضير للتفاوض "دون شروط مسبقة".

إقرأ: ملاحقة رفعت الأسد بسويسرا بتهم جرائم حرب

وقال دي ميستورا في كلمة له أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت الأربعاء: "أود أن أؤكد اعتزامي عقد الجولة الثامنة من المفاوضات السورية في جنيف بعد شهر تقريبا، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر – بداية نوفمبر"، مضيفا أنه بحث الموضوع مع الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش) يوم أمس الثلاثاء، وأن الموعد الدقيق للمفاوضات سيعلن لاحقا.

وكانت هذه الجولة الثامنة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة يفترض ان تجري، بحسب التوقعات السابقة، في النصف الثاني من تشرين الاول/اكتوبر، بعدما لم تثمر الجولات السبع السابقة عن اي تقدم حقيقي.

وبموازاة مفاوضات جنيف التي ترعاها الامم المتحدة فان مفاوضات اخرى تجري في العاصمة الكازاخية استانا برعاية روسيا وايران وتركيا وقد نجحت في تهدئة الكثير من جبهات القتال في سوريا بفضل "مناطق خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها بين قوات النظام ومقاتلي فصائل المعارضة.           

وخلال الجلسة اقر المساعد الجديد للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك بأن مناطق خفض التوتر "كان لها أثر إيجابي على المدنيين (…) ومع ذلك، فإننا ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.           

من ناحيته شدد دي ميستورا على ان "الوقت حان للتركيز على العودة إلى جنيف والى المحادثات بين الاطراف السوريين برعاية الأمم المتحدة. هذا هو المحفل الوحيد الذي يمكن فيه تطوير العملية السياسية الانتقالية التي يتوخاها هذا المجلس في القرار 2254 مع الأطراف السوريين انفسهم، بشرعية المجتمع الدولي ودعمه الكاملين".

واضاف "أدعو كلا الجانبين إلى تقييم الحالة بواقعية ومسؤولية تجاه شعب سوريا والإعداد بجدية للمشاركة في محادثات جنيف بدون شروط مسبقة".

وخلال المناقشات التي دارت في الجلسة شدد السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على ان بلاده تعتبر "ان مفاوضات استانا تعطي زخما لمفاوضات جنيف".

واذ اكد السفير الروسي ان "الوضع تمت تهدئته" و"مستوى العنف آخذ في الانخفاض"، اعرب عن سخط موسكو ازاء "المزاعم بشأن تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ" عبر اقامة "مناطق خفض توتر"، معتبرا ان هذه الاتهامات تهدف الى "النيل من مصداقية مفاوضات استانا".
             
إقرأ أيضاً:

دي ميستورا : لابد من بدء عملية سياسية في سوريا

في ريف القنيطرة عائلة تعود لمنازلها رغم الدمار