أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
دعت المعارضة السورية إلى تدخل دولي لوقف هجوم قوات الأسد وحزب الله المستمر للأسبوع الثالث، على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي، يأتي ذلك في وقت كثفت فيه قوات الأسد قصفها لقرى وبلدات الوادي استهدفت نبع عين الفيجة بشكل مباشر.
تتزايد معاناة المدنيين والقرى المحاصرة في وادي بردى ، مع مواصلة طائرات الاسد في استهداف كل ماهو حي ضمن سياة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات النظام وميليشياتها، أكثر من 80 صاروخ استهدف قرى بسيمة وعين الفيجة والحسينية ودير قانون ، إضافة إلى مئات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون ، وأكثر من 30 برميل متفجر بعضها يحمل مادة النابالم الحارقة.
ناشطون من وادي بردى وجهوا نداءهم إلى كافة فصائل المعارضة بالتحرك الفوري وفتح عدة جبهات في كافة المدن لتخفيف الضغط عليهم وخاصة في القلمون الشرقي ، سيما بعد أن باتت أغلب المياه ملوثة بسبب استمرار القصف على محطة عين الفيجة وتوقفها عن العمل منذ اليوم الأول للحملة.
مصدر عسكري داخل وادي بردى كشف عن مشاركة أكثر من ألف فرد من حزب الله وقوات درع القلمون محاولين التقدم على عدة جبهات تصدت لها كتائب الثوار وكبدتها خسائر فادحة..
وفي ظل استمرار الحصار دون أي مسعى فعلي لإيصال المساعدات إلى نحو 100 ألف مدني محاصر .. دعت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية إلى تدخل دولي لوقف الهجوم على وادي بردى ومعالجة ما وصفته بالوضع المخيف والمتدهور هناك ..
الهيئة وفي خطابها لفتت إلى ممارسات النظام في وادي بردى والتي أدت إلى تهجير 1200 شخص في ثلاثة أيام. وحملته مسؤولية حرمان أكثر من خمسة ملايين شخص من وصول المياه الحيوية.
قلق دولي أيضا أعلنته الأمم المتحدة إزاء الوضع في منطقة وادي برى معلنة تزويدها للسلطات المعنية في حكومة دمشق بمعدات لإجراء اختبارات جودة للمياه في العاصمة تعمل على توفير كوادر للتعامل مع مرض الكوليرا والأمراض التي تنقلها المياه، في ظل الأزمة التي تشهدها المنطقة ، بعد وصول حالات تسمم إلى أحد المشافي نتيجة شرب مياه ملوثة وزعها النظام في العاصمة.