أخبار الآن | دمشق – سوريا (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السابع لرصد خروقات اتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، ووثَّقت الشبكة في تقريرها الخروقات التي سجلت خلال شهر من دخول الاتفاق حيِّزَ التَّنفيذ، والتي قدرت بـ 366 خرقا، وأشار التقرير إلى قتل 100 شخص، 95 منهم مدنيين، من بينهم 24 طفلا وجنين و14 سيدة، إضافة إلى 5 من مقاتلي المعارضة أكثرهم على يد قوات الأسد منذ 30 من كانون الأول الماضي.

واستند التقرير إلى عمليات المراقبة والتوثيق، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على بعض الحوادث.

واستعرض التقرير أبرز الخروقات التي ارتكبت بعمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة (القوات الحكومية والروسية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة)  في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والخاضعة لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة فتح الشام، في حين لم يستعرض التقرير أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

إقرأ: قتلى وجرحى في حماة وجيش العزة يعلن عدم التزامه بإتفاق استانة
 
وأشار التقرير إلى أن فصائل المعارضة المسلحة الملتزمة باتفاقية وقف إطلاق النار أصدرت بياناً يوم الإثنين 2/ كانون الثاني/ 2017 أعلنت فيه تجميد المشاورات المترتبة على اتفاقية وقف إطلاق النار رداً على الخروق التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الإيراني.

وقد رصد التقرير 366 خرقاً، 333 عبر عمليات قتالية، و33 عبر عمليات اعتقال، 315 منها على يد قوات النظام السوري حصل معظمها في محافظة حماة حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 108 خرقاً، تلتها حلب بـ 51 خرقاً، ثم ريف دمشق بـ 46 خرقاً.

كما سجل التقرير 41 خرقاً في إدلب و37 في حمص، و22 في درعا، و6 خروقات  في دمشق، و3 خروق في الحسكة، وخرقاً واحداً في دير الزور.

وسجَّل التقرير 43 خرقاً على يد القوات الروسية منها 15في حلب و3 في حماة و25 في إدلب، كما ورد في التقرير توثيق 8 خروقات  ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وحماة.

وأكد التقرير أن معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن النظام السوري، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة، وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على النظام السوري – الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلَّا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي.

وشدَّد التقرير على ضرورة التزام القوات الروسية بالاتفاق وأن تتوقف عن قصف المدنيين، لأن تكرار خرق الاتفاق من قبل القوات الروسية التي من المفترض أن ترعى استقرار الاتفاق، ينسِفُ مصداقية أية رعاية روسية مستقبلية.

كما طالب الحكومة التركية باعتبارها الطرف الآخر الراعي للاتفاق بمتابعة الخروقات التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة، وضمان عدم تكرارها حفاظاً على نجاح الهدنة.

إقرأ أيضاً:

غارات جوية لقوات الأسد على ريف حماة الشمالي والغربي

الجامعة العربية تنتقد قيود السفر الأمريكية