أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( حنان ضاهر )
مع اقتراب معركة الموصل من مراحلها الأخيرة يعمد تنظيم داعش إلى تدمير ونهب وتخريب المرافق الحكومية والعامة في الأحياء الشرقية من المدينة آخر معاقله هناك ويرى مراقبون إن التنظيم وضع خطة محكمة لتدمير المدينة وتجريدها من بنيتها التحتية بالكامل
بعد أن فقد جميع حيله في البقاء ، يعيش تنظيم داعش آخر أيامه في الموصل بائساً يحاول تدمير البنية التحيتية للمدينة في عمل يرى كثيرون بأنه انتقامي
فقد بدأ تنظيم داعش بصورة ممنهجة بالتعرض لمرافق المدينة الحكومية والعامة وسرقة محتوياتها وتهريبها إلى خارج العراق، ومنذ نهاية العام ألفين وخمسة عشر ، أخذ التنظيم يبيع المواد الأولية للمدارس والمشافي والجسور والطرقات ومشاريع الكهرباء والماء إلى تجار من بلدان مختلفة
وقد عادت الموصل، إبان احتلال التنظيم لها ،إلى حقبة ما وراء التاريخ وباتت تفتقر لأبسط مقومات الحياة وهذا الخراب يشاهده المدنيون كل يوم أمام أعينهم إلا أنهم عاجزون عن اعتراض أعمال التنظيم التخريبية لأن آلة القتل التي سخرها التنظيم تجاه المعارضين تعمل على مدار الساعة".
وأوضح مراقبون أن التنظيم استمر في سياسة هدم البنى التحتية وبيعها إلى أن انطلقت معركة تحرير الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وحينها انتهج التنظيم مسارا آخرا في التعامل مع البنى التحتية من خلال تفجيرها أو إضرام النار بها، لاسيما المتواجدة بالمواقع التي توشك القوات العراقية على تحريرها
هذا ما فعله في جامعة الموصل، ثاني كبرى المراكز العلمية في العراق بعد أن أحرقها بالكامل، وكذلك دمر الشوارع، وأوقع أعمدة نقل الطاقة الكهربائية، وهدم مشاريع تعقيم المياه، وفجر الجسور
من جهة أخرى يقول المدنيون في المدينة إن عناصراً من داعش مؤخراً تحاول الاندماج في المجتمع والسكن بالقرب من المدنيين ويرى محللون أن عناصر التنظيم قد لا يخرجون بسهولة إذ يحاولون التغلغل بين السكان وستحتاج قوات الأمن العراقي عمليات أمنية كبيرة بعد انتهاء العملية العسكرية الحالية لتطهير المدينة من كافة عناصر داعش
ومهما كان الأسلوب الذي ينتهجه داعش للانتقام قبل خروجه من المدينة يؤكد أهالي الموصل على أن كل ما يدمره داعش ستعمره سواعدهم
إقرأ أيضا: التحالف يستهدف مصادر نيران داعش على أحياء الموصل
بعد الشائعات.. فيصل القاسم يكشف معلومات خطيرة عن صحة الأسد!