أخبارالآن | – أديس أبابا (رويترز)
وافق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، مساء الاثنين، على طلب المغرب العودة لعضوية الاتحاد، واجتمع القادة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار القمة الـ28 للاتحاد، وكان ملف عودة المغرب أبرز القضايا المطروحة في القمة، واعتمد الاتحاد الإفريقي في قبول عضوية الرباط على موافقة 39 دولة لهذا الأمر .
ونقل يونس مسكين، وهو صحافي مغربي يتابع القمة لصالح جريدة "أخبار اليوم" من إثيوبيا، أن "الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، الرئيس الغيني ألفا كوندي، لعب دورا محوريا في حسمه النقاش" في جلسة مغلقة للاتحاد الإفريقي.
وبحسب مسكين، خاطب الرئيس كوندي القادة الأفارقة المجتمعين قائلا: "ألا تريدون أن نطبق الديمقراطية؟.. الديمقراطية تقول بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي"، واعتمد الاتحاد الإفريقي في قبول عضوية الرباط على موافقة 39 دولة لهذا الأمر، وذلك بعد نقاش استمر لثلاث ساعات. وقد عارضت دولة جنوب إفريقيا بقوة، عودة الرباط رسميا إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.
وغادرت الرباط في ثمانينيات القرن الماضي، ما كانت تسمى وقتها "منظمة الوحدة الإفريقية"،وشارك المغرب في تأسيس ما يسمى "البيت المشترك" لدول القارة السمراء الذي أصبح يحمل اسم "الاتحاد الإفريقي"، يختار الاتحاد الأفريقي رئيسا جديدا له يوم الاثنين في تصويت يرجح أن يكشف عن الاختلافات بشأن المحكمة الجنائية الدولية وقضايا أخرى بدلا من التأكيد مجددا على التضامن ووحدة الهدف في القارة السمراء.
وتؤيد ثلاث من بين المناطق الأربع الرئيسية بالاتحاد وهي الجنوب والشرق والغرب الذي تغلب عليه دول ناطقة بالفرنسية مرشحيها لقيادة الاتحاد مما يرجح حدوث جمود تعقبه مساومات، ويرى محللون أن المرشحين البارزين لخلافة الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما أول امرأة تشغل منصب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي هما وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد والسنغالي عبد الله باثيلي.
وفي خطوة أخرى قد تثير الخلاف اجتمع رؤساء 54 دولة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على عودة المغرب إلى الاتحاد، وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية – الاسم السابق للاتحاد الأفريقي – قبل ثلاثة عقود وسط خلاف بشأن اعتراف المنظمة بالصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على معظمها منذ 1976، لكن العاهل المغربي الملك محمد السادس بذل جهدا دبلوماسيا العام الماضي في محاولة للفوز بعودة بلاده للاتحاد.
وتؤيد دولتان كبيرتان بالاتحاد الأفريقي وهما الجزائر وجنوب أفريقيا جمهورية الصحراء أي الحركات السياسية الداخلية التي تزعم السيادة على المنطقة الواقعة على طول ساحل الصحراء المطل على المحيط الأطلسي. وقالت الدولتان بوضوح إنهما ستعارضان عودة المغرب، وهيمنت الخلافات بشأن المحكمة الجنائية الدولية على الاجتماعات التمهيدية إذ تصف جنوب أفريقيا وكينيا المحكمة بأنها أداة للإمبريالية الغربية تستهدف القارة دون وجه حق.
اقرأ أيضا:
إعتقال خلية يشتبه بتخطيطها لشن هجمات إرهابية في المغرب
الصندوق المغربي للتقاعد قد يسجل عجزا قيمته بليونا دولار عام 2028